swiss replica watches
16 ماي : ذكرى لتعزيز الحق في الأمن، ومحاربة الإرهاب، والحد من التمييز، وترسيخ أسس العيش المشترك – سياسي

16 ماي : ذكرى لتعزيز الحق في الأمن، ومحاربة الإرهاب، والحد من التمييز، وترسيخ أسس العيش المشترك

16 ماي : ذكرى لتعزيز الحق في الأمن، ومحاربة الإرهاب، والحد من التمييز، وترسيخ أسس العيش المشترك.

يستحضر الشعب المغربي اليوم، 16 ماي، سلسلة من المحطات التاريخية التي ميزت مساره الحافل في تعزيز أسس دولته المستقلة، الموحدة، الآمنة والمزدهرة.

ويخلد الشعب المغربي اليوم، 16 ماي، الذكرى ال 68 لتأسيس الأمن الوطني، وهي مناسبة لاستحضار ما تحقق من مكاسب ومنجزات في مسار تعزيز الحق في الأمن كحق أساسي من حقوق الإنسان.

وهي مناسبة أيضآ للتنويه والإشادة بما تبدله مختلف المصالح الأمنية من مجهودات جبارة مشهود لها ليس فقط على الصعيد الوطني، بل أيضآ على الصعيدين الإقليمي والدولي، لتدعيم أسس الأمن ومحاربة الجرائم والتصدي للإرهاب، وهي كلها أسس ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة بجميع أبعادها.

في هذا السياق، يستحضر الشعب المغربي، اليوم 16 ماي، وبمرارة، تلك الأحداث الإرهابية التي هزت مدينة الدار البيضاء في 16 ماي 2003، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى، أحداث تركت أوشاما أليمة في الذاكرة الجماعية للشعب المغاربي الذي خرج في مسيرات لإدانة هذه الأعمال الإرهابية ووقفوا وما زالوا يقفون صفا واحدا وراء أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، للتصدي ولمحاربة كل أشكال التطرف العنيف والإرهاب.

وفي هذا اليوم أيضا، يستحضر الشعب المغربي ملحمة تصديه لمؤامرة التفرقة التي حاولت الإدارة الاستعمارية الفرنسية زرعها في صفوفه إبان مؤامرة ظهير 16 ماي 1930 الذي سمي ظلما ب “الظهير البربري”، عندما أراد الاستعمار الفرنسي خلق صراع وتضاد وهمي بين من أطلق عليهم إسم “البربر” و “العرب” بالمغرب.

بنفس روح الوفاء والإخلاص، يستحضر الشعب المغربي اليوم الموقف البطولي للسلطان الوطني محمد الخامس، طيب الله ثراه، الذي رفض قرار الإدارة الاستعمارية الفرنسية لحكومة فيشي النازية بنقل اليهود المغاربة من وطنهم في مايو 1942، وقال عندها السلطان الراحل قولته الشهيرة مخاطبا الإدارة الاستعمارية : “ليس لدي رعايا يهود ولا رعايا مسلمين، بل رعايا مغاربة”.

اليوم أيضآ، يحتفل الشعب المغربي إلى جانب كل شعوب العالم، ب “اليوم العالمي للعيش المشترك في سلام”، طبقا لقرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في يناير 2018، وذلك بعد المصادقة في 08 دجنبر 2017 على قرار بنفس الإسم.
الشعب المغربي، إذ يحتفل بهذا اليوم العالمي للعيش المشترك في سلام، يستحضر ما يعيشه العالم اليوم من نزاعات وحروب، في فلسطين وأوكرانيا والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية، وأيضا التحديات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الساحل، وهو ما يستوجب معه الاستمرار في ترسيخ وتقوية ثقافة وقيم ومبادئ حقوق الإنسان، وتعزيز العدالة الإجتماعية والمجالية، وتدعيم أسس التضامن الإنساني خدمة للأمن والسلم والتعايش وتحقيقا للتنمية بمختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.

وكل عام، والمغرب في أمن وعيش مشترك وسلام.

* عبد الواحد درويش،
رئيس مؤسسة درعة-تافيلالت للعيش المشترك.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*