نحن البشر
فنجان بدون سكر:
نحن البشر
بقلم عبدالهادي بريويك
فبعض الناس مثل المعادلات الرياضية، يطول حلها والنتيجة صفر ، معادلات تدفعنا للتفكير العميق، وخلق الفرضيات والجدال الذهني والفكري ..من أجل الحصول على نتيجة الصفر ..ذاك الصفر الذي لولاه لما تحققت ثروات بعض البشر على حساب افقر بني البشر ..
فالبشر ..
نحن البشر اصبحنا نفضل الصمت كثيرا حينما تخيب ظنوننا في من هم حولنا ..تخيب آمالنا وتتحطم خلال تحديد المواقف ..وتقييم اللحظات الحاسمة ..ونأسف كل الأسف عن أناس وثقنا بهم واعتبرناهم قناديل في حياتنا ..وساعة الظلام ما وجدناهم معنا ..واصبحنا نقاوم العتمة ..تلك العتمة الممزوجة فقدان الثقة والأمل ..
فتعز علينا أنفسنا ونقوم بإغلاق الأبواب التي لطالما تمنيناها أن تظل مفتوحة ..فقط لأننا تأذينا ..كثيرا ..من أناس وثقنا بهم كثيرا ..وما كانت قناديلهم سوى اضغات احلام ومجرد وعود وكلام ..
فهل اصبحنا في غابة تسرح وترعى فيها الحمير والذئاب والقردة والثعالب ..في أثواب البشر؟! أم ياترى فتحنا قلوبنا على مصراعيها ولم نلتفت لخصوصياتنا التي نعتبرها قوة ، حيث لا يستطيع أحد من خلالها تدميرنا ومعرفة نقط قوتنا وضعفنا؟
وقد كنا أسيادا حينما كنا نخفيها ، وبإفشاءها أصبحنا أسرى لطواحينهم الدونكوشوتية.
في المقاهي العامة، والحافلات ..وكل الأماكن العمومية ..نرى نادرا وقلما واحدا يحمل كتابا أو جريدة ..لا فكر ولا فن راقي ..ولا صحافة نيرة مشتعلة بالفكر والثقافة ..ولاشيء ..يضيء طريق مستقبل أجيالنا ..
لذلك علينا أن نتهيأ بأن نكون شعبا يميل نحو الأفول كما تميل الشميسات نحو الغروب..ويصبح الحمير من حولنا عمالقة ..ودكاترة ..وفلكيين ..ومنظرين ..وقاعدين في حلقومنا كشوكة الصبار ..جاثمين في مقاعد وكراسي المسؤولية ..
فلا خير منا وفينا ..حينما تصبح العدالة في أيادي الجبناء والمال(العاقة) في يد اللصوص والقلم في يد المنافقين ..
لذلك إذا تشابه حضورنا مع غيابنا ..
علينا أن نرحل في صمت