إلى أين تسير أزمة كليات الطب بالمغرب؟
إلى أين تسير أزمة كليات الطب بالمغرب؟
د. حميد المرزوقي
نتابع بحصرة كبيرة تطورات أزمة كليات الطب بالمغرب، وهنا لا بد من الإشارة إلى ان المنظومة التعليمية المغربية بكل مستوياتها وقطاعاتها بحاجة لإعادة النظر فيها، وليس تكوين الاطباء لوحدهم، وهنا لا بد من التريث، وتجنب شد الحبل، وعدم التسرع في اصدار القرارات، فليس حدف سنة أو إضافتها هو الهدف في حد ذاته، وإنما يجب التفكير بكل تجرد ومسؤولية لمن نكوِّن الأطباء؟ وما هي حاجاتنا من تكوين الأطباء؟ ولماذا نحرص على خصم سنة من التكوين في حين نفتح الباب على مصراعيه لهجرة الأطباء الذين تكونوا داخل المغرب و الذين تكونوا خارج المغرب وعندما عادوا وجدوا أن الظروف غير ملائمة للاستقرار في المغرب؟ … ، إلى جانب منظومة التعليم فمنظومة الصحة التي وضعت في1958، ورغم الكتاب الأبيض والإصلاحات المتعاقبة لم تستطع ان تجيب على كل تساؤلات العاملين في قطاع الصحة ولا المرتفقين من المرضى وأسرهم… لذلك مرة أخرى فمنظومة التعليم ومنظومة الصحة بحاجة ليس إلى إصلاح وإنما إلى وقفة تأمل لبلورة واعادة بناء منظومتين متكاملتين منسجمتان مع المشروع المجتمعي المغربي و تستجيبان لانتظارات المغرب وتسايران التطور الذي يعرفه في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى.
د. حميد المرزوقي