swiss replica watches
حميد المهداوي: من بائع متجول الى يوتيوبر محارب فساد… – سياسي

حميد المهداوي: من بائع متجول الى يوتيوبر محارب فساد…

حميد المهداوي: من بائع متجول الى يوتيوبر محارب فساد…

 

في مشهد غريب من مشاهد الإعلام المتسيب، يظهر حميد المهداوي، اليوتيوبر الذي تحول فجأة إلى محارب الفساد، مدججا بشعارات “النزاهة” و”العدالة” و”مصلحة الوطن” حتى انه يوما كان يصيح ” فينك أ الملك ” ففي كل فيديو ينشره يريد هذا الشخص ان يستعرض نقاء سريرته الملطخة بالفساد.
يعرض نفسه كحامي المال العام وأمل المواطن البسيط في كشف المستور، لكن الحقيقة التي تبدو للجميع أبعد ما تكون عن هذه الشعارات البراقة.
حميد، الذي أمضى سنوات في صناعة محتوى “ترفيهي”، اكتشف فجأة بريق القضايا “الوطنية”، وأخذ يتنقل بين ملفات الفساد وكأنها هواية جديدة، دون أن يملك أدنى خبرة أو تأهيل للقيام بذلك. فكيف تحول هذا اليوتيوبر إلى “محارب فساد”؟ ومن نصبه مدافعا عن النزاهة؟!
لقد كانت أولى “غزواته المهنية” في كواليس جمعية مشبوهة، تسترزق على الابتزاز وتتخفى خلف شعار “حماية المال العام”.

ولم تكن الجمعية سوى غطاء لتحقيق مصالح ضيقة عبر ابتزاز المسؤولين والموظفين في مختلف الإدارات، من خلال جمعيات “حقوقية” أو “إعلامية” ترفع شعارات براقة لاستخدامها كسلاح ضغط.
ومع مرور الوقت، أصبح واضحا أن المهداوي لم يكن سوى جزء من مشهد مزدوج المعايير، يعيش على هامش الحقيقة، يوظف الإعلام لتحقيق أهداف شخصية، ويتجاهل كل ما يتعلق بأخلاقيات الصحافة.

يتحدث عن “المال العام” وكأنه فارس من فرسان مكافحة الفساد، بينما يعيش في ترف مكشوف ويستفيد من أموال مصادر مشبوهة تجعل أدواره المسرحية أكثر إبهاما من قبل.
فإذا كان حميد المهداوي قد اعتلى مسرح محاربة الفساد، فهو يفعل ذلك من دون رصيد حقيقي في عالم النزاهة، بل مستندا إلى مبادئ استعراض وقصص تلبي حاجته للظهور أمام المتابعين.

كل هذا يثير سؤالا واحدا: هل نحن أمام محارب فساد حقيقي، أم أمام يوتيوبر يبحث عن شهرة وأموال الادسنس بلا محاسبة؟
أتساءل هنا، وبكثير من السخرية، عن “الإنتاجات الصحفية” التي تملأ رصيد حميد المهداوي المهني! هل يمكننا أن نعتبر قصة السيارة ورسومها القضائية التي يلوح بها كأنها فتح إعلامي جديد؟ وهل هذا فعلا “تحقيق استقصائي” أم مجرد مشهد مسرحي ؟
إذا كان المهداوي جادا في كشف الحقائق كما يدعي، فلماذا لم ينشر هذه “القنبلة الإعلامية” على صفحات موقعه الرسمي الخاضع لقانون مدونة الصحافة والنشر، بدل إلقاءها في زوايا منصات التواصل، حيث تعفى من رقابة المعايير المهنية؟ أم أن المنصات هي المساحة المناسبة لنشر قصص مثيرة، بلا أعباء الدقة والمصداقية التي تفرضها الصحافة الحقيقية؟

الهضرواي بوزبيبة

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*