في حكومة أخنوش وزير التعليم لا يفكر…
في حكومة أخنوش وزير التعليم لا يفكر
عبد السلام المساوي
لا لغة بدون فكر ولا فكر بدون لغة…اللغة هي جسم الفكر…هي التجسيد المادي للفكر…نفكر باللغة وباللغة وداخل اللغة ؛ ومن المغاربة من يفكر باللغة العربية ، من يفكر بالامازيغية، من يفكر بالدارجة ، من يفكر بالفرنسية…. ومهما تعلمنا لغة من اللغات فالفكر والتفكير يتم داخل اللغة الأم ..والمغربي الذي يجيد اللغة الفرنسية ليس فرنسيا لأن ديكارت ليس مغربيا…
لقد تبين من خلال الجلسات العامة للبرلمان ، برلمان الأطفال وبرلمان الكبار ، أن وزير التعليم بدون لغة ، ومن لا لغة له لا فكر له …وزير التعليم في حكومة أخنوش عاجز عن إنتاج الكلام ، عاجز عن تكوين جمل مفيدة ذات معنى …عاجز عن التواصل ، بكل بساطة لأنه أسقط جبرا على قطاع التعليم ، قطاع ليس ككل القطاعات ، وما ينبغي له أن يكون ، قطاع هو المستقبل ، هو البوصلة ، هو الرؤية والمنهج …
لقد تبين للمغاربة أجمعين ، اندهشوا واستغربوا وقالوا أهذا وزير ! بكل اللغات عاجز عن النطق بجمل واضحة ومفيدة …يقول كلاما غامضا وكلمات متقطعة بارتباك نفسي وشرود ذهني !
وزير التعليم في حكومة أخنوش لا يفكر لأنه بدون لغة ، بدون خطة اصلاحية ، بدون رؤية فلسفية وسياسية …
أليس عارا …أليس عيبا …أليس ” حشومة ” ! تسألك طفلة وأنت وزير التعليم وتعجز عن الإجابة، ترتبك وتتهرب وتزعم بأنك سترسل لها جوابا كتابيا !!! الصدمة كانت صادمة للطفلة وللمغاربة وللرأي الكوني .
فهي الطفلة التي تثق في معلمها – أستاذها ، عندما تسأله يجيبها ، بكل بساطة لأنه يحضر دروسه ، ولأنه لم يقرصن منصبا أو موقعا …
معالي وزير التعليم ! عجزت عن إجابة الأطفال وعن إجابة الكبار …تعد الجميع بأنك ستجيب كتابيا ! فكيف ستجيبوننا نحن متتبعيك في الجلسات العامة ، هل سترسل لنا الأجوبة كتابيا !!!!
ليس مقبولًا أن تكون وزيرا للتعليم ، وأقول التعليم … إن الموقع الحكومي لا يكتمل إلا متى كان مقترنًا بالقدرة على تمثل مصلحة المجتمع برمته، بما يعنيه من شعب ودولة بطبيعة الحال.
أن تكون وزيرا يعني، بالضرورة، أن تكون قادرًا على فهم مجريات العمل السياسي، في مختلف المجالات، وأن تكون ممن لديهم القدرة على القول في السياسات العامة للبلاد. بل ومن بين من لديهم الأهلية لإجابة الصغار والكبار لقيادة الشأن العام، عندما تدعو الضرورة إلى ذلك.
انتظروا الأجوبة كتابيا … أسلوب فاشل بالتأكيد.