هو شأن ريدواني خاص به….

هو شأن ريدواني خاص به.

كتبها: احمد الدافري 

جيرار بيكي، اللاعب البارصاوي العالمي السابق، لم يستشر أحدا من المغاربة حين ربط الاتصال بالستريمر المغربي إلياس المالكي وطلب منه أن يترأس فريقا يشارك به في دوري كينغس ليكً العالمي لكرة القدم.

وإلياس المالكي، لم يستشر مع أحد من المغاربة حين اختار رجلا هاويا للكرة لم يسبق له قط أن احترفها، ملقبا باسم “لولا الظروف”، أن يكون ضمن فريقه المغربي، ووضعه ضمن التشكيلة رفقة بوصوفة وعصام الراقي وندير صاحب جائزة العرش الذهبي في هذا النوع من اللعبة.

لماذا؟

لأن كل من تحمل مسؤولية تنفيذ مشروع، يختار أعضاء الفريق الذي يرغب في أن يعمل معه.
وهو ما ينطبق على المنتج الموسيقى العالمي ريدوان.

لقد قام ريدوان بما قام به أمس، استنادا على تقديره الذاتي للأمور، ووفق رؤيته الخاصة للكيفية التي يجب أن يتم بها تنفيذ المشروع، كي يحقق النجاح.

إن ريدوان، حين نفذ مشروع نشيد ريال مدريد العالمي “هالا مدريد إي ناضا ماص”، لم يلجأ إلى مغنين محترفين للغناء، بل اعتمد على لاعبي الفريق، ومعهم مدربهم الإيطالي كارلو أنشلوتي.

لقد قام أمس بالشيء ذاته.

فهو حين طُلب منه تنفيذ مشروع نشيد حفل سحب قرعة نهائيات كأس إفريقيا Morocco 2025، لم يلجأ إلى مغنين محترفين للغناء، بل اعتمد على ممثلين يعرفهم، ومنهم ممثلون أشركهم معه في أول فيلم سينمائي مغربي تجاري من إنتاجه، هو الفيلم الذي عنوانه “البطل”، ومنهم رفيق بوبكر، وعمر لطفي الذي كان هو مخرج الفيلم.

الثقافة التي يتبناها الأشخاص الذين لديهم شهرة عالمية من أجل إنجاح مشاريعهم، ليست هي ثقافة الجمهور.
إنها ثقافة خاصة بهم، نابعة من قناعاتهم ومصالحهم وأفكارهم التي هم ليسوا ملزمين بأن يعرضوها على الاستفتاء الشعبي قبل أن يطبقوها.

إن ما عرضه ريد وان أمس علينا فوق خشبة مسرح محمد الخامس يندرج ضمن ثقافته، وله صلة بما يؤمن به من أفكار، وبما يتوافق مع المصلحة التي يرغب في تحقيقها، وهذا من الناحية الموضوعية حق من حقوقه، ولا ينبغي أن ينازعه فيه أحد.

قد لا يعجبني النشيد الذي اقترحه ريدوان علينا أمس، وقد لا يعجبني الأشخاص الذين شاركوا في أدائه، وقد أعتبره مجرد جملة موسيقية واحدة عادية وبسيطة تتكرر طوال مدة النشيد بأصوات غير مطربة، تشبه أي نشيد يمكن أن يؤديه تلاميذ في حفل مدرسي.

لكن يبقى هذا مجرد رأي. ومن حقي أن أعطي رأيي. لكن رأيي لن يمس بالقيمة العالمية للمنتج الموسيقي ريد وان.
وهذا ما كان.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*