“في فمي ماء”.. عن حفل قرعة كان 2025 

في فمي ماء”.. عن حفل قرعة كان 2025 

 

عبد المجيد الفرجي 

لقد كان حفل قرعة “كان 2025″، الذي شهدته الرباط، بمثابة رد على ما جرى في حفل “شان 2023”. نقطة إلى السطر.

 

حضرت السياسة “بزاف” وغابت الرؤية الفنية والقيمية.

 

لن أتحدث عن كل برنامج الحفل الذي شاهدته مسجلًا.

 

يقال الفن أذواق ويبقى الحكم ذاتيا..

 

لقد استمتعت بالفقرة الموسيقية التي قدمها الكونغولي جيمس.

مع ذلك، غابت الكوريغرافيا المعاصرة التي كان من الممكن أن تضفي بعدًا عالميًا على حفل الافتتاح، حتى وإن كانت الموسيقى التي أداها الفنانون المغاربة قد خلقت جدلا.

 

لسان حال “الأغاني” المغربية يقول: “العالم يدور حولنا”!!!

 

لكن ريدوان هو من تلقى النقد الكبير من الجمهور المغربي، ليس لأن الآخرين كانوا أحسن منه بل لأن سقف الانتظارات اتجاهه كان أعلى بكثير مما عرضه، بالنظر إلى رصيده العالمي.

 

 الأمر مختلف بالنسبة لي؛ لو لم يعرض العمل الفني لريدوان بصريا بتلك الطريقة في المسرح الوطني، ثم لو كنت سمعته بكورال لأصوات أطفال وهندسة صوتية متناسبة، لكان ربما مبهرا. 

 

على العموم أعجبتني فكرة ريدوان لكن تم اغتيالها بصريا (على الأقل رفقة الفنانانين وهم يؤدون الكورال، مع كل الاحترام لهم.. ليست مسؤوليتهم لكن ظهروا رفقة العمل في وضع محرج للأسف، ربما هي سرعة الإعداد وغياب المخرج/إدارة الممثلين على الخشبة) 

 

 تواجد فنانين ضمن الكورال، كما اختار ريدوان فكرة غير موفقة لأن حضورهم كان باهتا ولا يساير حيوية أداء ريدوان بقيثارته الإلكترونية وحركيته. 

 

ماذا لو صاحب أطفال زلزال الحوز ريدوان في عمله الفني (مثلا دون مزايدة فالرجل اجتهد لكن لم يصب هذه المرة)؟ 

 

فكرة ريدوان كانت تتمحور حول “الموسيقى الاجتماعية” / “موسيقى المجمتمع”، مجتمع المشجعين مستلهمًا من أسلوب أداء الإلتراس وألحان جماهير الكرة في الملاعب.

 

 أغنية/ نشيد “مغربي.. مغربي” كان من الممكن أن تكون أعمق لو أتيحت لها فرصة توزيع إلكتروني معاصر بصوت الأطفال، ثم الإشتغال والعمل على على التفاعل المباشر مع الجمهور داخل القاعة، مما كان سيعزز من تأثيرها في الحفل.

 

 فكرة النشيد كانت ستكون أقوى لو تم تسجيله مع لاعبي المنتخب المغربي الذين شاركوا في مونديال قطر، حتى يأخذ النشيد زخما أكبر، ويصبح جزءًا لا يتجزأ من مسيرة المنتخب في التظاهرات القادمة، كما خطط له. 

 

 كان سيكون جميلاً أن نرى أطفالًا من مناطق مختلفة في المغرب، أو أصحاب الهمم، يشاركون في الأداء، مما يعكس تنوع المجتمع المغربي وجماله. قوته. 

 

وفي النهاية، أعتذر إن كانت هذه الملاحظات بعيدة عن النقد الفني الأكاديمي، ولكنني حاولت تناول الموضوع من زاوية المواطن الذي في فمه ماء.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*