الرياضة الفوسفاطية في أزمة..من المسؤول..؟؟
خريبكة/ نورالدين تاقي
إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظرسيادة منطق الإرتجال وسوء التدبير وهذا ماينطبق على المكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة الذي لم يعقد جمعه العام السنوي منذ حوالي 11 شهرا في الوقت الذي كان عليه واجب ذلك بعد انقضاء مدة انتدابه السنوية الأولى أي بعيد متم شهر أبريل من السنة الفارطة (2015)حتى يكون الرأي العام الرياضي المحلي والوطني على بينة من الحصيلة الأدبية وكذا المالية للمكتب المذكور من خلال – طبعا- مضامين التقريرين الأدبي والمالي مع العلم أن هذا الأخير يكتسي أهمية قصوى اعتبارا للإمكانيات المادية الهامة التي أضحت ترصد للجمعية المذكورة من طرف المؤسسة المحتضنة (م ش ف) ..
وفي ذات السياق،إذا كان ذات المكتب لم يعقد بعد جمعه العام السنوي وهو يقارب السنتين من الوجود أي ابتداء من تاريخ ميلاده(30أبريل 2014) ترى ماهي مآلات اجتماعاته الدورية ، وهل تعقد فعلا مرة كل ثلاثة أشهرانسجاما مع ماينص عليه قانونه الأساسي..؟؟ ومن بين الإختلالات المسجلة أيضاعلى ذات الجمعية، إضافة إلى عدم الإخبار والإعلان عن تواريخ الجموع العامة للفروع عكس ما كان في زمن سابق بل وتمرير ذلك فقط للبعض المفضل (ضربا لمبدإ الشفافية والحكامة الجيدة)،عدم حضور المكتب المذكور(من خلال ممثله طبعا) لكافة الجموع العامة لفروع النادي..
بل ترى ما مدى قانونية وشرعية هذا الحضورالذي خص به بعض الفروع في غياب عقد جمعه العام السنوي الذي يترتب عنه وفق القانون انتخاب الثلث الخارج..؟؟ ومن جهة أخرى إذا كان من بين أهداف الجمعية الرياضية لنادي أ.خريبكة(المكتب المديري) حسب قانونها الأساسي خلق إطار لتعزيز التنسيق وتشجيع الممارسة الرياضية داخل فروعها وكذا العمل على تشجيع وتنمية الممارسة الرياضية بمدينة خريبكة ، ترى كيف سيستقيم ذلك ويبرز والمكتب المديري لم يعقد بعد جمعه العام السنوي منذ شهر ماي الفائت من السنة المنصرمة..؟؟
مع العلم أن القانون الأساسي للجمعية المذكورة يلزمها عقد جمعها العام مرة كل سنة وذلك بدعوة من رئيس المكتب المديري مع تجديد ثلث أعضاء المكتب المسير..أمابخصوص الإختلالات غير المباشرة لذات الجمعية فتتمظهر في: *التأخير البين في عقد الجموع العامة للفروع في غياب إلزامها بعقد جموعها بعيد انتهاء الموسم الرياضي المنقضي بل تترك الحرية في ذلك لرؤساء الفروع الذين يتأخرون في عقدها لشهور عديدة ضدا على ضوابط الممارسة السليمة. *إصرار بعض الفروع على عقد جموعها العامة في أماكن خاصة بعيداعن البناية المكتراة المخصصة لذلك لكي تبقى في منآى عن المتابعة الإعلامية الجادة..*الإنتقائية الفجة في جانب التواصل مع الإعلاميين المحليين مما يثير أكثر من تساؤل في هذا الجانب إذا اعتبرنا أن الشأن الرياضي الفوسفاطي المحلي شأن عام يجب أن تسود فيه الشفافية والإنفتاح على الجميع.
عموما حصيلة غالبية فروع نادي أولمبيك خريبكة -ومنذ سنوات عديدة- ليست في مستوى التطلعات والإنتظارات إذا أخذنا بعين الإعتبار الإمكانيات المادية الهامة المرصودة من طرف المؤسسة المحتضنة التي تبذل الجهد المضاعف للرقي بالرياضة الفوسفاطية لكن للأسف لايسجل أي منتوج أوحصيلة تقنية واعدة في المستوى المطلوب..للإشارة فإن عددا من فروع نادي الوداد البيضاوي كانت في وقت سابق بصدد التحضير لعقد جمع عام استثنائي للحسم في مآل المكتب المديري وذلك بعلة أنه لم يقدم أية إضافة للرياضة الودادية بوجه عام حسب مصادر من الفروع المعنية..
ترى هل من تدخل ناجع وعاجل من طرف الجهات الوصية على الرياضة الفوسفاطية لوضع حد لاختلالات المكتب المديري الخريبكي وذلك في سبيل خدمة الرياضة الوطنية بوجه عام وتماشيا مع توصيات المناظرة الوطنية حول الرياضة التي انعقدت خلال شهر أكتوبر 2008 والتي رصعت برسالة ملكية سامية، أم أن الوضع المهترئ سيستمر كماهوعليه وسيبقى سيد الموقف انسجاما مع المثل القائل”كم من حاجة قضيناها بتركها” .