المريزق:31 سنة مرت وجرحي لازال لم يندمل…مادامت بلاد جبالة تنتسب ل “المغرب الغريق” وليس العميق فقط…
الدكتور المصطفى المريزق
ياسكان جبالة تاونات والمغرب اتحدوا..!
أريد فقط ان اتقاسم معكم هذا الصباح احدى محطات السفر في الذاكرة بعد ما عشته امس الاحد 16 اكتوبر 2016 ب” دوار أسمل” جماعة بوهودة، اقليم تاونات..الذي اختبأت فيه (عند احدى العاءلات المناضلة) هربا من بطش النظام البوليسي الذي كان يقوده الوزير ادريس البصري انذاك أيام الجمر والرصاص.
كان سني لا يتجاوز 23 سنة..واليوم مرت 31 سنة على هذه الواقعة المؤلمة، المشؤومة و الموشومة في ذاكرتي حتى العظم..والتي تؤرخ لتاريخ اغتصاب طفولتي وحرماني من الرعاية العاءلية ومن حنان أمي ومن عشق وعنفوان الحياة على غرار زملاءي وبنات وأبناء بلدتي غفساي.
31 سنة مرت وجرحي لازال لم يندمل…مادامت بلاد جبالة تنتسب ل “المغرب الغريق” وليس العميق فقط…
لن أرتاح الا اذا اخذت بلاد أجدادي وتربة بلدتي حقها من الثروة الوطنية ومساواتها مع باقي مدن وجهات مملكة الوطن العزيز.
لقد انتهكت حقوقي كاملة منذ ذلك الحين قبل عقوبة الاختفاء القسري بدرب مولاي الشريف الذي احتضنني هو الآخر شهور.. ليمارس في حقي اسلوب القتل مع سبق الاصرار …قبل أن يحكم علي القاضي عبد النور بمحكمة الاستئناف بفاس بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامات مالية..
واليوم ما اريده هو جبر أضرار جبالة وعدم اخضاعنا مرة أخرى للتعذيب والعقوبات القاسية واللانسانية والحاطة بالكرامة.
وادعو العالم كي يشهد على الغياب التام للبنيات التحتية في هذه المنطقة. ما يسمى بالمسلك الذي قد يقودك الى “دوار أسمل” هو مسلك السراط اللامستقيم وهو طريق الموت…اما ما تسمى بأقسام المدرسة ،فقد زرتها والحساب سيكون عسير مع من يتمحل المسؤولية في ابقاء الاقسام على حالها (وبالمناسبة..لقد قمت بتصوير الفضيحة).
خلاصة القول: أقسم بالله العظيم لن اهادن ولن اساوم ولن انبطح ولن انام ولن يرتاح بالي الا اذا رفعت راية جبالة ضد الظلم التاريخي وضد الحكرة..وادعو كل جبالة المغرب للتكتل من أجل الكرامة الانسانية ورفع الحيف عن سكان جبالة ووقف كل الانتهاكات الصارخة والخطيرة لحقوق الانسان وتوفير كل شروط العيش الكريم وكل مقومات الانتساب الى الوطن والمؤسسات والدولة.
تحياتي للعاءلة التي خبأتني في بيتها الأمن…تحياتي وانحناءي لسكان “اسمل” العظماء..ولجماعة بوهودة…
مرة أخرى، أنحني خجلا امامكم لأني أعزكم ولأني احبكم وأعشق وطننا الصغير جبالة حتى الثمالة.
وأقول لكم يا جبالة تاونات والمغرب اتحدوا من اجل الكرامة..اننا قادمون وقادرون
الصورة..اشارة للمكان الذي لجأت اليه هربا من بطش بوليس الجمر والرصاص سنة 1985 وقضيت به 19 يوم..
لن أنساكم، لن أنساكم،…….مستعد للموت من أجلكم