خط أنابيب الغاز نيجيريا المغرب: ثورة الملك محمد السادس الاقتصادية والتنموية لربط افريقيا بالعالم
لم يمر الحدث التاريخي في اعطاء انطلاقة مشروع خط أنابيب الغاز الذي يربط نيجيريا بالمغرب، لم يمر دون تسجل الكثير من الودود الفعل التي وصفت الحدث بالتاريخي في اعطاء ديناميية استراتيجية للعلاقات المغربية النيجيرية، وفي ربط افريقا بالعالم من خلال تحركات الملك محمد السادس الافريقية.
وبعيدا عن القراءات المتشنجة والسطحية من أعداء المغرب، الذي أحسوا بنهايتهم من خلال الوجود المغربي بقيادة الملك محمد السادس في العمق الافريقي وتحويل الزيارات الى مشاريع اقتصادية وتنموية تنهض بالقارة الافريقية وبالمستقل الذي تنتظره الاجيال المقبلة.
كما لمر يمر الحدث الاقتصادي الكبير، دون ان تتحول بعد معاول الهدم التي ما زالت تحن للزمن السياسي الديكتاتوري، وزمن الريع والتحكم العسكري و”سرقة” المساعدات الدولية، في حين ان اعطاء خط انابيب الغاز المغرب نيجيريا، هي بداية جديدة للعلاقات المثمرة والناجحة والتي سوف تستفيذ منها العديد من الدول الافريقية، بعيدا عن لغة ” الخشب”.
وجاء اعطاء الملك محمد السادس، ، ورئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية محمدو بخاري، يوم السبت بالقصر الرئاسي بأبوجا، حفل إطلاق مشروع إنجاز خط إقليمي لأنابيب الغاز سيربط الموارد الغازية لنيجيريا بموارد العديد من بلدان غرب إفريقيا والمغرب، بمثابة الرسالة القوية من المغرب للعديد من الدول الافريقية والتي تحمل الكثير من الافكار الجديدة، في امكانية تجاوز الصراعات السياسية التي قتلت الانسان الافريقي، في حين يقدم الملك محمد السادس اليوم الدرس الكبير، في كل زيارته لاي دولة، وهو ان العلاقات بين البلدان يجب ان تكون دعامة اقتصادية وتنموية من اجل المستقل والحاضر.
وهو الامر الذي قاله وزير الشؤون الخارجية النيجيري جيوفري أونييما ، عندما اعتبر أن مشروع إنجاز خط أنابيب للغاز يربط نيجيريا والمغرب ، يعد مبادرة” متبصرة ” سيستفيد منها العديد من بلدان المنطقة.
وقال في تصريح صحافي بمناسبة إطلاق هذا المشروع ، بأبوجا ، إن الأمر يتعلق بمشروع طليعي ، يجسد الرؤية المشتركة لقائدي البلدين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والرئيس النيجيري السيد محمدو بخاري، والمتعلقة بتنمية التعاون جنوب / جنوب .
واعتبر أن هذا المشروع ، الذي يتميز بقيمة مضافة عالية ، والذي سيعبر مجموعة من البلدان الإفريقية ، سيحفز الاندماج الاقتصادي الإقليمي .
وفي معرض تطرقه لتمويل هذا المشروع ، أوضح رئيس دبلوماسية نيجيريا ، أن الصندوقين السياديين للبلدين ، الهيئة السيادية للاستثمار النيجيرية، ومؤسسة (إثمار الموارد) ، أبرما شراكة مع البنك العالمي ، غايتها تشجيع الاستثمار في مجال الطاقات ، وخاصة المتجددة منها.
واعتبر المراقبون ات المشروع “باعتباره مشروعا كبيرا مخصصا لتعزيز الاندماج الاقتصادي اللإقليمي سيتم تصميم خط الأنابيب بمشاركة جميع الأطراف المعنية بهدف تسريع مشاريع الكهربة في المنطقة بكاملها، مشكلا بذلك أساسا لإحداث سوق إقليمية تنافسية للكهرباء يمكن أن يتم ربطها بالسوق الأوروبية للطاقة وتطوير أقطاب صناعية مندمجة في الجهة في قطاعات من قبيل الصناعة والأعمال في المجال الفلاحي والأسمدة، بغية استقطاب رؤوس أموال أجنبية وتحسين تنافسية الصادرات وتحفيز التحول المحلي للموارد الطبيعية المتاحة بشكل كبير بالنسبة للأسواق الوطنية والدولية”.
كما سجل المدير التنفيذي للهيئة الاستثمارية السيادية النيجيرية، أوش أورجي، أن هذا المشروع الاستراتيجي يعكس إرادة قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة السيد محمدو بخاري للرقي بالتعاون بين البلدين إلى نموذج للشراكة جنوب – جنوب.
ومن أجل ضمان نجاح هذا المشروع الكبير، قررت نيجيريا والمغرب تضافر جهودها والتعاون بشكل وثيق من خلال صندوقيهما السياديين للاستثمار على التوالي، الهيئة الاستثمارية السيادية النيجيرية وإثمار الموارد (إثمار كابيتال).
وأضاف السيد أورجي أن هذه الشراكة التي تعد تجسيدا واضحا للاستثمار المشترك والتنمية المشتركة والتي تعزيز علاقات الأخوة بين نيجيريا والمغرب، سيكون لها تأثير إيجابي على مستقبل البلدين ومنطقة غرب إفريقيا والقارة الإفريقية.
وقال، في هذا الصدد، “نشهد انطلاق عهد جديد بالنسبة لإفريقيا التي هي بصدد تشكيل مستقبلها بنفسها، ونحن فخورون بأن نشكل جزء من هذه المسيرة الفريدة نحو رفاهية قارتنا”.
في تصريح صحافي بمناسبة إطلاق هذا المشروع ، اليوم السبت بمدينة أبوجا ، قال وزير الخارجية النيجيري إن الأمر يتعلق بمشروع طليعي ، يجسد الرؤية المشتركة لقائدي البلدين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والرئيس النيجيري السيد محمدو بخاري، والمتعلقة بتنمية التعاون جنوب / جنوب .
واعتبر أن هذا المشروع ، الذي يتميز بقيمة مضافة عالية ، والذي سيعبر مجموعة من البلدان الإفريقية ، سيحفز الاندماج الاقتصادي الإقليمي .
وفي معرض تطرقه لتمويل هذا المشروع ، أوضح رئيس دبلوماسية نيجيريا ، أن الصندوقين السياديين للبلدين ، الهيئة السيادية للاستثمار النيجيرية، ومؤسسة (إثمار الموارد) ، أبرما شراكة مع البنك العالمي ، غايتها تشجيع الاستثمار في مجال الطاقات ، وخاصة المتجددة منها .