علا: غريب من ان يتخذ التقدم والاشتراكية “الاخوان” درعا له
خليل علا
لازال الرأي العام المغربي كما الدولي يتابع تداعيات المشاورات التي بدأها رئيس الحكومة المكلف، بعد تعيينه من طرف ملك البلاد عقب تصدر حزبه المرتبة الأولى في إنتخابات 7 أكتوبر الأخيرة و التي أفرزت نتائج متباينة بين جل أطياف المشهد السياسي ، سواءا القوى السياسية التي إصطفت منذ البداية في المعارضة أو الأخرى التي كانت ضمن مكونات الأغلبية الحكومية. لكن المذهل و الذي لا يستوعبه العقل و لم تدركه أذهان المحللين البارعين في علم السياسة المغربية أن حزب PPS الذي يتزعمه الحاج نبيل و الذي قرر منذ الوهلة الأولى الإرتماء في أحضان PJD والذي أغدق عليه رئيس الحكومة ب 5 حقائب وزارية و أحد أكبر مؤسسات مكافحة العطالة، ومناصب عليا لا تعد و لا تحصى، حصل يوم 7 أكتوبر على 7 مقاعد .
غريب و محير أمر هذا الحزب التقدمي الذي إبتلاه القدر بزعيم إتخذ من جماعة الإخوان درعا له ، وضرب تاريخ الحزب التقدمي (الشيوعي) مقابل حصوله على كراسي علها ترقي المحيطين به في وضعهم المادي.
من المفروض أن حزب حصل على كل تلك الإمتيازات خلال خمس سنوات أن يكون على الأقل ضمن الأحزاب 6 الآوائل و كما يتبجح زعمه الحاج نبيل العضو الغير الدائم لدى الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية على أن حصيلة وزراء حزبه كانت هي الإيجابية خلال الخمس سنوات الأخيرة العجاف على الشعب المغربي و سمان على الحاج نبيل و مقربيه و المحيطين في فلكه من المنعشين العقاريين و أمثالهم في القطاعات التي أشرفوا عليها و عينوا فيها أصهارهم و أتباعهم بشراهة و كأن المناصب سوف تنعدم .
و ليتذكر الجميع الدور المنحط الذي قام به “نبيل الزعيم” من إستقطابات و إغراءات لبعض (الغاضبين ) بعد المؤتمر التاسع لحزب الإتحاد الإشتراكي، فالمسكين كان يراوده حلم بناء حزب كبير تقدمي تحت رعاية و رهن إشارة PJD ، لكنه يوم 7 حصل على 7 و أخطأت تقديراته و خابت أحلامه، من المفروض أن يراجع توجهاته و تحالفاته و شيء آخر هو أكيد يعلمه … لا أن يجتح على صفحات موقع حزبه ومواقع أخرى كلما ذكر رقم 7 أو رقم12، بل يجب أن يتعايش مع تلك النتيجة طيلة 5 السنوات القادمة و الرضوخ إلى الأمر الواقع و مصارحة مناضلين بأخطاءه وجشعه ، فتدبيره السيء و دفاعه المسميت على شيخ الزاوية التي إعتكف فيها طيلة 5 سنوات الماضية هو الذي حرم حزبه من الحصول حتى على فريق نيابي في الغرفتين .
نصيحتنا ل “الزعيم نبيل” أن لا يختبئ واء حزب حصل على 125 مقعد و أن لا يعمل بالمقولة الشعبية ” أنا و القايد نخلصوا مليون فالشهر”