الاستقرار السياسي والتطور الديمقراطي والاجتماعي بالمغرب ثمرة للإصلاحات التي أطلقها الملك
أكدت صحيفة ( الأهرام ) المصرية أن الاستقرار السياسي والاقتصادي والتطور الديمقراطي والاجتماعي بالمغرب، هما ثمرة للإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس قبل الاضطرابات السياسية التي هزت منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة في مقال بعنوان ” المغرب يحصد ثمرة الإصلاحات “، نشرته اليوم (الأربعاء )، إلى الدستور الجديد الذي تم عرضه على استفتاء شعبي في عام 2011، وأكدت أنه جاء بتعديلات تضمنت تعزيز سلطات رئيس الحكومة ، وتوسيع مجال الحريات الخاصة والعامة ، فضلا عن مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة.
وأضافت الصحيفة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس استجاب بهذا الدستور لتطلعات الشعب المغربي، مؤكدة أن جلالته “استطاع بوعي وذكاء سياسي أن يدير دفة بلاده نحو الإصلاح الذى يريده شعبه”.
كما استعرضت الإصلاحات التي شهدها المغرب في مجالات الإعلام والمالية العامة، وتفعيل دور المجتمع المدني، والتطبيق التدريجي للامركزية الإدارية، ودعم الشرائح الاجتماعية ذات الدخل المحدود ، والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشارت، من جهة أخرى، إلى أن منح المغرب مؤخرا جائزة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية لسنة 2015، يعد بمثابة “اعتراف بعمل متواصل وإصلاحات متعاقبة منذ سنوات”.
وأكدت أن “المغرب ظل رائدا على صعيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال السنوات الأخيرة بتدفق أكثر من 3.6 مليار دولار من الاستثمارات عليه”، مبرزة أن حجم الاستثمارات التي اجتذبها خلال العام الحالي بلغت حتى الآن 6.22 مليار درهم .
وأضافت أن المغرب يعد بلدا آمنا بالنسبة للاستثمار في الفترة الراهنة، خاصة مع زيادة الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية ، مشيرة في هذا الصدد إلى أن التقرير السنوي للمكتب الدولي”أكسفورد بيزنيس غروب”، أكد أن “الاقتصاد المغربي لديه المناعة الكافية في مواجهة الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي هزت دول الربيع العربي”.
كما أبرزت الصحيفة الجهود التي يبذلها المغرب من أجل رفع حصة الطاقات المتجددة ضمن إنتاجه الإجمالي من الطاقة ، والتطور المسجل في مجال الصادرات الصناعية وفي المجال السياحي.