إلى زميلي الكريم في تخويني
إلى زميلي الكريم في تخويني
عادل الزبيري
يصعب ابتلاع اتهام بالخيانة وبالانفصال، يصعب شرب الأمر مع كأس ماء، يصعب التنازل عن الانتماء لمجرد أنك زميل في مهنة؛ باتت أتفه مهنة في المغرب، واسمها الصحافة.
لست محتاجا لأن أسأل أحدا عن الانتماء لأنه في الدم، ولست محتاجا لأشهد المغاربة على من أكون، لأنهم في مواجهتك زميلي الكريم في التخوين، يعرفون من أكون لاني وصلتهم حقا دوماااا
أفتخر بأني ابن مدينتي الحسيمة والدرويش، وافتخر أكثر أني مغربي يجسد الدستور المغربي على أرض الواقع، سأزايد عليك وأعطيك دروسا، لسنا في الريف خونة ولسنا انفصاليين، ومؤسف جدا أن تستعمل هذا التوصيف ضدي، وأخبرك وأخبر من يحركك أنكما واهمان.
وأفتخر بالراحل الكبير محمد بن عبد الكريم الخطابي، أحد أكبر رموز مقاومة المستعمر الأجنبي في المغرب، وأحد رموز التحرر في إفريقيا والعالم، وأفتخر بأن جد والدي محمد، مات شهيدا في معركة أنوال، بنيران مدفع اسباني، وليست لنا بطاقة مقاونة، لأن الوطن انتماء وليس بطاقات؛ مؤسف زميلي الكريم في التخوين، أن تمتعض من مشاهدتك لصورة الزعيم الكبير في بيوت الحسيميين.
الدافع وراء الكتابة هو احتجاج حضاري وراقي ضد اتهامات تافهة وباطلة من رجل قضى حياته في الصحافة الدولية، قبل أن يعود للاشتغال مع مؤسسة مغربية؛ يا زميلي الكريم في التخوين، وطني المغرب كبير بتنوعه وبتلونه وبتصاهره وبانصهاره، وبمصالحاته وباعترافه بأخطاءه
كانت صدمتي قوية جدا، اليوم الإثنين، أول الأسبوع،
أن يزف لي زميلي الكريم في التخوين، تذكرة سفر مجانية صوب البحث من جديد، عن جواب على سؤال: هل في القرن 21؛ لا يزال لدينا #صحافي يؤمن بعقلية رمي الزميل بالخيانة الوطنية؟
يا وطني المغرب؛ أنزل المطر رحمة بزميلي الكريم في التخوين