بسبب حراك الريف…المريزق يطالب برحيل الحكومة
سياسي.كوم
طالب القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة المصطفى المريزق برحيل حكومة العثماني بسبب حراك الريف.
وقال المريزق”تتبعت المسيرة السلمية الرائعة لحراك الحسيمة. تلك المسيرة التي أظهرت من جديد سمو نضال الحركات الاجتماعية، وقدرتها على التنظيم والتأطير.
واضاف اليساري داخل البام…”وإذا كان سؤال الأفق، يظل سؤالا مشروعا منذ إنطلاق الحراك الشعبي مع استشهاد المواطن فكري، إلا أن الوقوف عنده يحتاج للعديد من الديناميات المنظمة والمناصرة والمؤيدة للحراك، كما يحتاج من الفاعلين السياسيين أن يقولوا الحقيقة للشعب،من دون لف ولا دوران، وان يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية رغم ما قد يتعرضون له من انتقادات ومساءلة، لان ماهية وجودهم هي التكوين السياسي والتشجيع على الانخراط في الحياة الاجتماعية، وتحمل المسؤولية في تدبير الشأن العام من منطلق ربط المسؤولية بالمحاسبة…”
واكد المريزق”إن قضيتنا اليوم، هي قضية الحق في الثروة الوطنية لتحقيق المساواة والكرامة لعموم المواطنات والمواطنين، من خلال مد كل مناطق المغرب العميق بالبنيات الاساسية (الشغل، التعليم، الصحة و السكن). وهذه مسؤولية الدولة وحكومتها، وبما أن الطبيعة الهجينة لهذه الحكومة لا تسمح بتحقيق هذا المطلب الحيوي والأساسي، فيحق لنا مطالبتها بالاستقالة العاجلة….”
واعتبر المريزق”إن “المغرب الممكن” كما قلت سابقا في العديد من المناسبات، أصبح في خبر كان، خاصة بعدما تم السطو على الإنتقال الديمقراطي، واعتقال كل الآمال التي تفجرت مع العهد الجدبد منذ 1999.
واليوم، قد تكون المقاربة الحقوقية من المقاربات التي تفرض نفسها علينا جميعا، خاصة في الشق المتعلق بجبر الضرر، الناتج عن عقود من الحصار والتهميش والفقر والفساد والقمع والجمر والرصاص. فعلى مجلس السيد ادريس اليزمي ان يدخل على الخط بشكل عاجل، لفتح قنوات الحوار واستكمال أوراش هيأة الانصاف والمصالحة مع كل من تضرروا من ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان.
ويبقى الحل الشامل والمستدام، هو ان تتحلى الدولة بالشجاعة في اتخاذ قرارات شجاعة تاريخية وجريئة، لرد الاعتبار لملايين المغاربة، الذين داستهم ماكينة النهب والفساد والمحسوبية والزبونية، وتركتهم من دون أرض ولا سكن ولا شغل ولا صحة ولا تعليم. مغاربة من الدرجة الأخيرة، من دون مواطنة كاملة.يقول المريزق
وأضاف “فعلى الحكومة أن تعلن فشلها وتقدم استقالتها، ليتم تشكيل حكومة إنقاذ وطني حتى يتحمل الجميع مسؤوليته: أحزاب سياسية، نقابات، فاعلين إقتصاديين، مجتمع مدني…لإنقاذ ما يمكن انقاذه من أجل تحقيق مغرب الحق في الثروة الوطنية.
أخيرا،يختم المريزق إن ما يقع في الحسيمة اليوم، هو نموذج حي لكل الحركات الاحتجاجية التي تأججت في السنين الاخيرة، للمطالبة برد الاعتبار الاجتماعي والجماعي، وهو كذلك مظهرا من مظاهر الحركات الاجتماعية المتقدمة والمنظمة والسلمية، التي تدعونا جميعا للتفكير في مطالبها ومناصرتها حتى تحقيق أهدافها.