المهداوي: الظاهرة المرضية التي تفرغ مكبوتاتها السياسية والحقوقية والاعلامية على “صاحبة الجلالة”
المهداوي: الظاهرة المرضية التي تفرغ مكبوتاتها السياسية والحقوقية والاعلامية على “صاحبة الجلالة” استغل حراك الريف لمهاجمة رموز الدولة وخلق العداء بين المغاربة وكأننا في دولة ” الفراغ” القانوني والمؤسساتي والتسيب الاعلامي.
رضا الاحمدي
ترددت كثيرا في الكتابة وتحليل ظاهرة لشخص جعل من الاعلام “مهنة” له في ظل تهافت الجميع على جعل من الصحافة والاعلام طريقة لنشر صور وفيديوهات عن أي شي وبأي طريقة لتجد نفسها في انتشار على تطبيقات الهواتف النقالة، حتى اختلطت على المتلقى في قبول اي ما نشر خصوصا ما واكب ما يسمى ب “حراك الريف” من تغطية اعلامية وبكل الطرق ومحتوى لا علاقة له ب ” صاحبة الجلالة” ونبل الصحافة واخلاقياتها وحتى مدونة الصحافة والنشر الجديدة.
اليوم، نتوقف عند الظاهرة المرضية بكل معنى، حالة نفسية غريبة صوتا وصورة، انه ” المهداوي” الذي ظهر فجأة على مهنة الصحافة في زمن حرية الاعلام خصوصا الاعلام الرقمي والمواقع الالكترونية.
“زميلنا” ان كان فعلا، صحافيا، اختلطت عليه الامور، يريد ان يكون صحافيا”شعبويا” وحقوقي مرافق ل”ملفات” اصدقاءه من المحامين المعروفين بمواقفهم السياسية وتدحرجهم من احزاب بقايا اليسارية وجمعيات حقوقية انتهت صلاحيتها في المتاجرة بحقوق الانسان المغربي لمنظمات دولية ,,,, والذين يقتاتون من “يافطة” قضية حقوق الانسان، للركوب على احداث ووقائع وكان اخرها ما يقع في الحسيمة من احتجاجات.
المهداوي/ اخطأ كثيرا في حق العديد من المواطنين والمسؤولين ….بخرجاته التي يظن انه اصبح ” نجما” في زمن الخفوت، واصبح يستفز بصوته الفوضوي البعض، وهو ما جعل ان يكون له ضحاياه….يهاجم القضاء وحرية الاشخاص في الأراء والمواقف المخالفة للمهدواي ومن معه، فكيف يصف المواطنين ب” السلاكط، الرعاع..العياشة…..” لا لشيء، سوى ان بعض المواطنين اختاروا التعبير عن مواقفهم عن الوطن والملك….؟
كما تهجم المهداوي بصوت والصورة في الفيديوهات وزارة الداخلية والعدل والقضاء، والامن ومؤسسات الدولة…في حين حرض بطريقته البعض على مؤسسات الدولة، بعيد كل البعد عن العمل الصحافي المؤطر بالخبر، والتحقيق، الربورطاج…..
فكيف يسمح المهدوي، باصدار احكام، وتحول من “صحافي” ينقل الخبر بحيادية، الى الدفاع عن البعض بملفات معروضة عن القضاء ويخرج من المحكمة ليرد بكاميرا هاتفه النقال، بطريقة مستفزة ….. حتى اصبح منبوذا من الكثيرين وحتى من الاقربين له، الذين اصبحوا لا يطيقون الجلوس معه.
المهداوي” الظاهرة” المرضية نفسيا حقا، تكلم كثيرا، وحشر نفسه في قضايا، وقذف شخصيات واتهم مسؤولين، بطريقة غريبة عن المجال الصحافي المهني. وان كنا فعلا في دولة ديمقراطية فوجب تحريك المساطر القانونية احتراما لقدسية القضاء التي يتهكم عليها المهداوي .
كما لم يعرف صمت الصحافيين المغاربة ونقاباتهم من التصنيف الغريب للمهداوي الذي صنف الصحافة الى صنفين” صحافة الشعب وصحافة البوليس”….؟ اليس هذا قمة الاستهتار والتهور والحمق، من شخص أصبح عنيف ومريض نفسيا ويظن انه اصبح نجما، لشخص وجد نفسه “وافدا” عن مهنة شريفة تدعى “مهنة المتاعب” وليس حرفة من “بائع متجول” الى شخص “متحول ” واشياء اخرى…..
المهداوي، لم ينتقد ما يجري من احداث بطريقة العمل الصحافي المهني، مسؤولين كبار في الدولة وقيادات سياسية ومسؤولي الأمن والقضاء…بل تهجم عليهم، وتدخل في عملهم، واتهم البعض ب”الفساد”، حتى انه بعد خروجه من الاستنطاق لدى أمن سلا، خرج ليجيب بطريقته مهاجما وزير الداخلية في الوقت الذي من المطلوب تقديم الأدلة والقرائن لتفنيد التهم الموجهة…..ولما لم يجد من أجوبة منطقية توجه الى “مزبلة” بجماعة الخنيشات التي تلائم روائحها مع رائحة فمه التي تخرج “نثانة” الافكار والمواقف.
المهداوي” بهجومه علئ المؤسسة الملكية، القضاء، وزارة الداخلية، وزارد العدل، الأمن الوطني….مستغلا احتجات الحسيمة يكون قد خرق مبدأ الحقيقة التي تتطلب قولها تقديم الحجج والأدلة وربط التصريحات والكتابات الصحفية بالصدقية والمسؤولية والدليل.
“ظاهرة” المهداوي، المرضية اصبحت جرتومة في الوسط الاعلامي و”شوه” المواقع الالكترونية، وللأسف لم يكن “بديلا” لاعلام حر ومسؤول، بل تحول الى اعلام مخدوم لجهات وعناصر تقتات وتستفز للحصول على منافع.
كما ان المهداوي، تطاول كثيرا على شخصيات عمومية، وحول نفسه الى “قاضي” ومحامي/ وحقوقي، كما تهكم كثيرا على الملك وعلى شخصه حتى اصبح يقدم له النصائح ويوجه له الرسائل بطريقد لا تحترم القدسية والسياق.
جلس المهداوي على كرسي “الزفزافي” المعتقل في قضية الاحتجاجات بالحسيمة، ورفع علم “الريف” وصور عبد الكريم الخطابي، حتى أصبح كرسي الزفزافي مقدسا ومباركا حسب زعمهززز.وهو المعتقل في انتظار قول القضاء كلمته، في حين حوله المهداوي الي”رمز” ومعه محاميين قدموا للحسيمة من اجل الترافع عن المعتقلين وكل ذلك ليس ب”شيك على بياض”، ولنضال في سبيل ” الله”.
المهداوي، كسر حواجز بأسلوبه المقيت المريض، وتدخل في ما لا يعنيه، واختلطت عليه الامور والمجالات، وتحول الى ظاهرة مرضية جعلت من حراك الريف براغماتية يقتات منها على حساب شباب معتقل كان يدافع عن مطالب اجتماعية من صحة وتعليم وتشغيل…. ليركب عليها المهداوي الى تمرير حقد سياسي وحقوقي ينفذ معه اجندة حوارييه، ستكشفها الأيام القادمة.