شعو: بارون المخدرات والسلاح وداعم الإرهاب ….هارب من العدالة المغربية يبحث عن تبيض سجله الأسود من “حراك الريف”
سياسي: رضا الاحمدي
بعد ان هرب من القضاء المغربي بسبب سجله الأسود في تجارة المخدرات الصلبة، ودخل للعمل السياسي من اجل محاولة تبيض سيرته، لم يجد بارون المخدرات سعيد شعو، من مخرج لهروبه من المغرب، واشتداد الخناق عليه، سوى الخروج في الوقت الضائع واستغلال ما يقع في الحسيمة والريف من احتجاجات اجتماعية مطالبة بالشغل والصحة والتعليم… مستغلا الاوضاع للركوب عليها لعله يجد من يسمعه ويقتات منه من اجل تنفيذ مخططاته الارهابية والاجرامية النابعة من تجار المخدرات الذين يدمرون الانسان بسمومهم القذرة، ويدمرون الوطن بمخططاتهم الجهنمية.
شعو المبحوث عنه من قبل العدالة المغربية بناءا على مذكرات بحث دولية متعددة، بسبب اتهامه بارتكاب جرائم تبيض الاموال والتجارة في المخدرات والممنوعات…لكن شعو اختار هولندا لاستقرار بدل تقديم نفسه للعدالة المغربية لقول كلمتها.
شعو، الذي راكم تروات من المخدرات، وشيد العقارات و اموالا وثروة باهضة…. اصبح شخصا مخدرا، يخرج بتصريحات غريبة لا يقبلها انسان عاقل، خصوصا استغلاله لاحداث الحسيمة في المطالبة ب” استقلال الريف” وهو مطلب مرفوض حتى من متزعمي الحراك المؤمنين بالوحدة المغربية في ظل احترام المؤسسات والثوابت.
لكن، شعو، استغل مخدراته التي خدرت بها حتى عقله، ليدخل ويخرج في الكلام، في الوقت الذي اصبح من المطلوب من هولندا تقديم شعو الى السلطات المغربية من اجل مواجهتة بالتهم الموجهة له، وليس احتضان مجرم خطير، اتهم في قضايا متعددة منها ورود اسمه في شبكة” زعيمي” للمخدرات.
فان كان شعو، يقول ما يشاء من دولة هولندا، فهل تكون له الجرأة لمواجهة التهم الموجهة له في تجارته للمخدرات الدولية، والتي تجد طريقها اليوم لاستغلال الشباب قد يكون الامر خطير جدا في تنفيد عمليات ارهابية وزعزعة استقرار الوطن بتمويله لعناصر مشبوهة اندست وسطت شباب الحسيمة لتمنح الدعم اللوجستكي وتنفيذ اجندات خطيرة.
شعو، اليوم، وضع دولة هولندا امام محك تفعيل واحترام اتفاقية التبادل القضائي الموقعة مع المغرب، والتي تتطلب تقديم المجرمين وتبادل المعلومات من اجل حماية مواطني الدولتين من خطر المخدرات والارهاب والجريمة العابرة للقارات.
فالتبادل القضائي يعني ان يكون التعاون مبني على مصلحة البلدين وليس حماية المجرمين وتجار المخدرات، وهذا حال شعو، الذي يريد حجب الحقيقة وتحويله الى “ناشط” سياسي، وهو مجرد مجرم خطير راكم ثورة من المخدرات، كما يردد ذلك العديد من المتتبعين، وانه استغل “حراك الريف”، لمحاولة الظهور بعد الاختباء سريا والهروب من المااحقات الامنية بسبب المتابعات في ملفات ترويج المخدرات.
وقالت مصادر “سياسي” ان عناصر ما يسمى ب “حراك الريف” رفضوا التعامل معه وتلطيخ نضالاتهم بشخص معروف على انه بارون مخدرات، قدمت في حقه شكايات لسنوات ماضية وليس اليوم.
تجدر الاشارة ان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي اعلنت اليوم السبت أن المملكة المغربية قررت الاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بلاهاي.
وأوضحت الوزارة في بلاغ، أنه خلال اليومين الماضيين، جرت اتصالات بين السلطات المغربية والهولندية، على مستوى رئيسي الحكومة ووزيري الشؤون الخارجية على التوالي، والتي تمحورت حول ممارسات مهرب مخدرات معروف من أصل مغربي مقيم في هولاندا.
وأضاف البلاغ أن هذا المهرب المعروف كان موضوع مذكرتي بحث دوليتين أصدرتها في حقه العدالة المغربية، لتكوينه عصابة إجرامية منذ 2010، والتهريب الدولي للمخدارت منذ سنة 2015
وأشار إلى أنه تم مد السلطات الهولندية، منذ عدة أشهر، بمعلومات دقيقة تفيد بتورط هذا المهرب في تمويل وتقديم الدعم اللوجستي لبعض الأوساط في شمال المغرب، مسجلا أن المغرب الذي، وبطلب ملح من الاتحاد الأوروبي وهولندا، ما فتىء يتعاون بإخلاص في مجال مكافحة تهريب المخدرات، لن يسمح بأن يعمل، مهرب معروف تمكن من تجفيف موارده، على إعادة خلق ظروف ملائمة لأنشطته الاجرامية.
وذكر المصدر ذاته أنه تم إبلاغ السلطات الهولندية وبوضوح بأنه يتعين اتخاذ تدابير ملموسة وعاجلة ضد هذا المهرب الذي يرتزق من الاضطرابات.
وتابع البلاغ أن المغرب يحتفظ بحقه في استخلاص كل التبعات والآثار التي قد تفرض نفسها على مستوى العلاقات الثنائية واتخاذ الاجراءات، خاصة السياسية والدبلوماسية، الضرورية.
وفي هذا الصدد، يضيف المصدر، فإن المملكة المغربية قررت الاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بلاهاي، للتشاور، وستدرس إمكانية عودته إلى منصبه الوظيفي حسب تطور هذا الملف.