يقظة وكفاءة وحنكة المخابرات المغربية تجنب المملكة أخطر عمل إرهابي داعشي….ومسلسل محاربة الارهاب مازال طويلا
سياسي: رضا الاحمدي
مرة اخرى تبرهن المصالح الأمنية المغربية عن قوتها وحنكتها ويقظتها في التصدي للخطر الارهابي القادم من الرؤوس الداعشية التي تنبت هنا وهناك.
وبتفكيك الخلية الاخيرة ليوم السبت، تكون عناصر المكتب المركزي للابحاث القضائية ورجال “الديستي” في اللحظة التاريخية في التصدي لمحاولات زعزة الاستقرار الذي ينعم به المغرب.
وبالوقوف على المحجوزات والادوات عند عناصر الخلية الارهابية، يتضح ان محاربة الارهاب ما زال مسلسل طويل الامد، ويتطلب تظافر كل الجهود من اجل اجتثاته من اصله وعروقه.
فآلية تنفيذ المخطط الاجرامي الارهابي نابعة من عقول بها افكار متطرفة وأصولية تحاول تمريرها للاخرين مستلهمة الفكر الداعشي الممتد دوليا.
وبتفكيك الخلية الارهابية بفاس وبني ملال والدار البيضاء… يكون رجال الحموشي أمام تحدي برهن ان عين المصالح الأمنية المغربية لا تنام، وتعمل بكل الامكانيات والجهود من اجل تجنيب المغرب الخطر الارهابي الذي داق منه المغرب في احداث 16ماي الارهابية واركانة.
كما يتعين على الجهات الحكومية وضع استراتيجيات جديدة، تروم اصلاح النظام التعليمي وقيام الجمعيات المدنية بالتوعية الضرورية، مع قيام أئمة المساجد بأدوار اخرى تساهم في تصحيح المغالطات الفكرية والدينية..
تجدر الاشارة ان وزارة الداخلية قالت يوم السبت، انه و في إطار الجهود المتواصلة للتصدي للخطر الإرهابي، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من إجهاض مخطط إرهابي يروم زعزعة أمن واستقرار المملكة وبث الرعب في صفوف المواطنين، وذلك من خلال تفكيك خلية إرهابية بتاريخ 14/10/2017، تتكون من إحدى عشر عنصرا موالين لـ “داعش” ينشطون بمدن فاس ومكناس وخريبكة والدار البيضاء وزاوية الشيخ وسيدي بنور ودمنات وسيدي حرازم.
وقد أسفرت هذه العملية عن اعتقال العقل المدبر لهذه الشبكة الإرهابية وأحد شركائه بأحد “البيوت الآمنة” بمدينة فاس، حيث تم حجز أسلحة نارية عبارة عن 3 مسدسات وبندقيتان للصيد، وكمية وافرة من الذخيرة الحية، وقنينات غاز بوتان صغيرة الحجم وقنابل مسيلة للدموع وكمية كبيرة من السوائل المشبوهة والمواد الكيماوية يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات، وسترتين لصناعة أحزمة ناسفة، وأسلاك كهربائية ومسامير وأكياس تحتوي على مبيدات سامة، و4 قنينات لإطفاء الحرائق، وعصي كهربائية وتلسكوبية، وأجهزة للاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى عدة معدات كهربائية، وأسلحة بيضاء مختلفة الأحجام، ومجموعة من الأصفاد البلاستيكية، ومبالغ مالية. هذه المواد المشبوهة سيتم إخضاعها للخبرة بمختبر الشرطة العلمية والتقنية لتحديد طبيعتها.
كما تم حجز سيارة مشبوهة على مقربة من “البيت الآمن” في ملك أحد عناصر هذه الخلية، وبداخلها مواد مشبوهة سيتم تحديدها من طرف الشرطة العلمية والتقنية.
وقد خطط أعضاء هذه الخلية لتنفيذ عمليات إرهابية بالغة الخطورة كانت ستستهدف مواقع حساسة وذلك بإيعاز من منسقين بأحد فروع “داعش”. وتتجلى خطورة هذه الخلية، كون أحد أعضائها يمتلك خبرات عالية في مجال صناعة المتفجرات والتفخيخ.
وتؤكد هذه العملية الأمنية الاستباقية مرة أخرى الانعكاسات الخطيرة للآلة الدعائية لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية” والذي ما فتئ يحرض أتباعه على تكثيف الهجمات الإرهابية خارج مناطق نفوذه في ظل تشديد الخناق عليه بالساحة السورية العراقية.
هذا وسيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معهم تحت إشراف النيابة العامة.