الباتول الداودي: النموذج المغربي للجهوية وتنمية الاقاليم الجنوبية حقق مكتسبات مقابل الاحباط وانسداد الافاق في مخيمات بوليساريو
سياسي.كوم /مراكش
قالت رئيسة الجمعية المغربية لتنمية المبادرات باتول الداودي في افتتاح دورة الجامعة الوطنية للشباب اليوم السبت بمراكش ان ملف الصحراء يعرف اليوم تحديات كبرى بفعل دينامية المتغيرات المحلية والوطنية والدولية.
واكدت باتول الداودي ، أن الدينامية التي اطلقتها الدولة المغربية في اعقاب حدث المسيرة الخضراء واسترجاع واد الذهب ستقود الى احداث تغييرات عميقة سواء على المستوى الاقتصادي او الاجتماعي و السياسي حيث الانتقال من زمن الترحال الى زمن الاستقرار .
واكدت الباتول الداودي رئيسة الجمعية المغربية لتنمية الشباب ان المجهود التنموي الذي بذلته الدولة من ارساء بنية تحتية هامة ورفع معدلات التنمية البشرية للاقاليم الجنوبية حيث اصبحت المؤشرات المتعلقة بالتربية والصحة وتراجع الفقر في الاقاليم الجنوبية مقارنة مع نظيراتها على المستوى الوطني.
واضافت الباتول ان اعتماد الجهوية المتقدمة كخيار استراتيجي وإرساء نموذج تنموي جديد لاقاليم الجنوبية هو توجه للمغرب يعكس في العمق ارادة قوية في تعزيز الوحدة الترابية والوطنية دون ان تظل أسيرة اجندة خارجية تريد رهن الدينامية الاصلاحية لبلادنا والاوراش المهيكلة التي اطلقتها خاصة بعد تقديم المبادرة المغربية للتفاوض بشأن نظام الحكم الذاتي بجهة الصحراء لتجاوز وضع اللاحل وفشل المقترحات الاممية السابقة .
وواكدت الباتول ان قوة وراهنية الحكم الذاتي انها مبادرة تقدم حلا وسطا بين مقترحات الحلول وتتجاوب مع دعوات البحث عن الحل السياسي لانها تعطي لسكان الصحراء الحق في تسيير شؤونهم بأنفسهم والدعم الذي حظيت به المبادرة المغربية وتآكل جبهة البوليساريو بفعل الاستنزاف الداخلي الذي تعاني منه وتراجع الدعم الخارجي وانسداد الآفاق وحالة الاحباط التي تعيشها الأجيال التي ولدت وترعرعت بمخيمات لحمادة والنظر اليوم للبوليساريو كتنظيم مكبل مصادر الارادة.
تجدر الاسارة ان الجامعة الوطنية للشباب المنعقدة بمراكش في دورتها بمراكش تعرف حضور أزيد من 300 شاب وسابة يمثلون أزيد من 68 مدينة مغربية وحضور خبراء وأساتذة لمناقشة نلف الصحراء المكتسبات والرهانات.