المغرب أرض السلام والحوار والانفتاح على الآخر
أكدت عمدة مدينة روساريو الأرجنتينية (شرق البلاد)، السيدة مونيكا فاين، أن المغرب شكل على الدوام أرض السلام والحوار والانفتاح على مختلف الثقافات والحضارات عبر العالم.
وقالت المسؤولة الأرجنتينية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في أعقاب لقاء جمعها مساء أمس الأربعاء بمقر عمودية روساريو بسفير المغرب لدى الأرجنتين، السيد فؤاد يزوغ، إن المغرب من خلال سياسية الانفتاح على الآخر استطاع أن يرسم طريقا لتحقيق التنمية معتمدا في ذلك على الاستعداد الدائم للحوار مع مختلف بلدان العالم، لاسيما مع بلدان أمريكا اللاتينية التي يتقاسم معها الكثير من أوجه التشابه.
واعتبرت المسؤولة الأرجنتينية، عقب هذا اللقاء الذي يأتي في سياق احتضان مدينة روساريو للأسبوع الأول للسينما العربية بمشاركة المغرب كضيف شرف مميز، أن التعاون بين بلدان الجنوب بات ضرورة ملحة من أجل مواجهة التحديات المطروحة وخلق فضاء للقاء والتواصل.
وأشارت إلى أن كل الجهود والمبادرات التي يقوم بها المغرب في هذا السياق تعزيزا للتعايش والسلام، تستحق الإشادة لكونها إيجابية جدا، معبرة عن يقينها بأن المغرب سيواصل عبر مشاركة المجتمع المدني طريق التنمية والديمقراطية والانفتاح على بلدان المعمور.
وفي تقدير عمدة مدينة روساريو، فإن الثقافة والحوار بين مختلف الحضارات يشكلان الجسر الرابط بين الشعوب، ويمثل الفن السابع ، على وجه الخصوص، نافذة يمكن من خلالها الإطلالة على ثقافة الآخر وحياته اليومية وتاريخه ومستقبله، مؤكدة على أن “حضور المغرب كضيف شرف مميز خلال الأسبوع الأول للسينما العربية بمدينة روساريو (من 24 إلى 28 يونيو الجاري) يعد مبعث فخر لجميع الأرجنتينيين”.
ومن جهة أخرى، أثارت الانتباه إلى أن مدينة روساريو، التي تعد واحدة من أهم المدن الأرجنتينية، عاقدة العزم على بحث كل السبل الممكنة واعتماد الآليات المتاحة من أجل التوقيع على اتفاقيات للتوأمة مع مدن مغربية، مسجلة أن هذا النوع من الاتفاقيات يشكل عامل انصهار واندماج ثقافي لا يمكن الاستغناء عنه في الوقت الراهن.
وكان سفير المغرب لدى الأرجنتين قد أكد، خلال لقائه بعمدة روساريو، على أن المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اختارت الانفتاح ليس فقط على المحيط الإقليمي، وإنما على مختلف دول العالم، وذلك إيمانا منها بأن الحوار مع الشعوب يساهم بالدرجة الأولى في تعريف الآخر بثقافة وهوية المغرب المتفردة والتي تنهل من الثقافة الإسلامية والعربية والأمازيغية والصحراوية والإفريقية، وأيضا من الروافد الأندلسية والعبرية والمتوسطية.
وأكد السيد يزوغ على أن المغرب وأمريكا اللاتينية “مدعوان إلى الانخراط في علاقات أكثر فعالية من شأنها اختزال مسافة الأطلسي الفاصلة بين المنطقتين وتجسير ما يمكن أن يعتبر بعدا جغرافيا، خاصة وأن المغرب يمثل أقرب دولة عربية وإفريقية لأمريكا اللاتينية”.
واستعرض السيد يزوغ مختلف الأشواط التي قطعها المغرب خلال السنوات الأخيرة ضمن مسلسل الإصلاحات الديمقراطية التي ساهمت في تعزيز مسار الحداثة والتعددية السياسية والليبرالية الاقتصادية، والتي توجت بتبني دستور جديد سنة 2011 يعد اليوم خارطة طريق لتكريس الخيار الديمقراطي للمملكة.