سياسي : الرباط
تواصل التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تنزيل استراتيجيتها وخارطة الطريقة التي سطرها المجلس الإداري في عهد الرئيس عبد المولى عبد المومني الذي أخرج التعاضدية من عنق الزجاجة لتصبح رائدة العمل الاجتماعي والتضامني في كل ربوع أقاليم المملكة وخصوصا الفئات المعوزة من شرائح المجتمع المغربي حيث استفاد الآلاف من برامج طبية قامت بها قوافل التعاضدية العامة.
وبموازاة النجاحات التي تحققها التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية داخل المغرب رغم لوبيات المقاومة وأعداء الإصلاح وحراس المعبد القديم من أصحاب الريع…الا ان حكمة المجلس الإداري جعلت التعاضدية تتحول من مؤسسة مغلقة على ذاتها وصورتها النمطية إلى مؤسسة الحكامة والعمل الميداني العقلاني لينقلها عبد المولى إلى رافعة العمل الديبلوماسي الاجتماعي والتضامني عبر القارات خصوصا إفريقيا وأمريكا لاتينية؛ وهو الأمر الذي منح المغرب رئاسة الاتحاد الأفريقي للتعاضد ليكون جسر التعاضد المغربي مع دول العالم وربطه بالعمل الإفريقي بكل مسؤولية وعمل مؤسساتي بعيدا عن أعداء النجاح الذين يقتاتون من المزايدات والريع والفشل .
وفشل بعض الأشخاص المتابعون قضائيا في ملفات في الترويج لاخبار زائفة تريد النيل من الرئيس عبد المولى الذي تعرض لحملة مخدومة من أشخاص اعتادوا على العيش بالاستفزازات والريع والعهد القديم الذي منح لهم أرضية خصبة للعيش بالمؤامرات والترويج لاخبار وشائعات وصلت الذي النيل من شخص الرئيس والنبش في الحياة الخاصة والتطاول بقضايا فاشلة وملفات فارغة المحتوى…وهم من حساد التحول الإيجابي الذي تعيشه التعاضدية العامة لموظفي الإدارات وطنيا وإفريقيا ودوليا ..
في حين تقول مصادر”سياسي ” ان التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تعيش في عهد عبد المولى مرحلة جديدة حيث راكمت تجارب مهنية وعقدت شراكات وقامت بجعل الإدارة شريك لأي إصلاح بتعاون مع الشركاء من النقابات والمجتمع المدني..رغم تلكؤ الحكومة وفشل وزير التشغيل الذي أبان عن ضعف الحوار والمسؤولية وسقط في فج الانتهازية السياسية.
وعملت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية في إخراج التعاضد المغربي والإفريقي ليكون جسر التواصل والدفاع عن مصالح الموظفين والتعريف بالتجارب المحققة.
وقال رئيس الاتحاد الافريفي للتعاضد ورئيس المجلس الاداري للتعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية عبد المومني ان مبادرات الملك محمد السادس جعلت المغرب قائد للتعاضد في افريقيا..
ودافع عبد المولى في مداخلة ترافعية يوم 31 ماي 2018، عن التعاضد بافريقيا، ودعا النهوض والاهتمام اكثر به وتعزيزه في منضومة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، امام مايزيد عن 167 دولة عبر العالم بموكوناتها الثلاث والمتمثلة في الحكومات والنقابات وارباب العمل،..
واستعرض عبد المولى عبد المومني رئيس الاتحاد الافريفي للتعاضد ورئيس المجلس الاداري للتعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية بالمغرب في الجلسة العمومية للندوة الدولية 107 للشغل بقصر الامم المتحدة بجنيف السويسرية؛ التجربة المغربية في مجال التعاضد، و أكد:”أن المغرب باعتباره عضوا مؤسسا في الاتحاد الافريقي للتعاضد، وبفضل المبادرات التي أطلقها الملك محمد السادس نصره الله، بات يعتبر قائدا للتعاضد في افريقيا بفضل نظام الحماية الإجتماعية الذي تم تعزيزه من خلال إطلاق التأمين الصحي الإجباري سنة 2005، والذي يتضمن نظامين: النظام الإجباري الذي يستهدف الموظفين والأجراء والمتقاعدين والطلبة..ونظام المساعدة الطبية راميد”.
و دعا عبد المومني ، أعضاء التعاضديات إلى الاتحاد في إطار تضامني فيما بينهم، للمساهمة كركيزة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في تحسين معدل تغطية الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما اعتبر عبد المولى أن تراجع الحماية الاجتماعية بإفريقيا، يشكل مبعث قلق خاص بالنظر إلى حجم الفقر، “فقد أدت الأزمات الاقتصادية المتتالية إلى انسحاب الدولة، مع ما أسفر عنه ذلك من انخفاض لنفقاتها، ويعد قطاع الصحة من أكثر القطاعات تأثرا بهذا الوضع، وبذلك أصبح من الضروري اللجوء إلى مساهمات مستعملي الخدمات الصحية”،.
وقال عبد المولى ان”دينامية التعاضديات” في افريقيا، ” شجعت المنظمات الغير حكومية التي تشتغل في المجال على إنشاء اتحاد فيما بينها مند سنة 2013، وهو الاتحاد الذي يوجد مقره في الرباط باسم الاتحاد الافريقي للتعاضد ويشكل أداة للتنسيق والمساعدة التقنية في مجال التعاضدية وباقي المجالات ذات الصلة ويسعى لوضع الحركة التعاضدية الإفريقية في موقع الواجهة سواء على مستوى القارة الإفريقية أو باقي القارات “.