المجلس الوطني لحزب الاستقلال على صفيح ساخن….حمدي ولد الرشيد يخشى إنكشاف حجمه في إنتخاب اللجنة المركزية للحزب
المجلس الوطني لحزب الاستقلال على صفيح ساخن.
حمدي ولد الرشيد يخشى إنكشاف حجمه في إنتخاب اللجنة المركزية للحزب
قالت مصادر ” سياسي” ان حزب الاستقلال يعيش على صفيح ساخن بمناسبة إنعقاد برلمان الحزب (المجلس الوطني) يوم السبت 27 أكتوبر بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط.
واكدت مصادر” سياسي” من المجلس الوطني لحزب الاستقلال، ان سعي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية إلى الهيمنة على اللجنة المركزية للحزب و التي من المفترض إنتخابها ضمن أشغال دورة المجلس الوطني ليوم غد السبت، هذه الرغبة تأتي في سياق تجنبه خسارة جديدة بعد خسارة رئاسة المجلس الوطني للحزب، و حفاظا منه على صورة يسعى إلى تسويقها و مفادها أنه يهيمن على مفاصل حزب الاستقلال…”
ورغم ان النظام الأساسي لحزب الاستقلال ينص في الفصل 66 على أن المجلس الوطني الذي يتشكل من أعضاء يمثلون الجهات و يشكلون الثلثين و من ثلث يمثل منظمات و هيئات الحزب، ينتخب أعضاء اللجنة المركزية في لائحة واحدة من 100 مرشح مقسمة بين لائحة عامة و جزء مخصص للنساء و جزء مخصص للشباب، و هو ما تم تطبيقه على مدى سنوات على اعتبار أن اللجنة المركزية تعتبر مؤسسة ذات طابع فكري و إستشاري داخل الحزب، غير أن ولد الرشيد يخشى إنكشاف عزلته داخل الحزب و هو ما جعله يفرض على اللجنة التنفيذية و نزار بركة الأمين العام توزيع مقاعد اللجنة المركزية على المستوى الجهوي.
وقالت مصادر قيادية في حزب الاستقلال ل” سياسي” ان التوزيع الجهوي الذي فرضه حمدي ولد الرشيد على اللجنة التنفيذية، فضلا عن كونه يمثل خرقا للفصل 66 من النظام الأساسي للحزب، فإنه يحمل تمييزا بين الجهات بما يسمح له بالحصول على أزيد من 24 مقعدا في الجهات الثلاث التي يتولى مسؤولية التنسيق فيها، علما أن هذا العدد لا يتطابق مع تمثيلية هذه الجهات داخل المجلس الوطني، و أن المقاعد التي تمت إضافتها “لجهات” ولد الرشيد تم إقتطاعها بشكل تعسفي من جهات مثل فاس مكناس و الجهة الشرقية و جهة الرباط و جهة الدارالبيضاء.
وبررت مصادر مطلعة للشأن الحزبي الاستقلالي في حديثها ل” سياسي” ان حمدي ولد الرشيد يعرف أنه سيخسر انتخابات اللجنة المركزية إذا تم إحترام النظام الأساسي للحزب و فق إنتخابات حرة و نزيهة وشفافة، علما أنه في معركة رئاسة المجلس الوطني عمد في آخر لحظة إلى سحب مرشحه خوفا من انكشاف أوراقه، و هو يحاول اليوم تجنب تلك الوضعية بكافة الطرق.
من جهة اخرى عبر العديد من أعضاء المجلس الوطني للحزب عن حرصهم على التقيد بقواعد النظام الأساسي و قواعد الإنصاف بين الجهات حيث يتم منح كل جهة العدد الذي يمثل نسبة تمثيليتها داخل المجلس الوطني للحزب و أنه لن يتم قبول أية صيغة أخرى تراعي مصالح الأشخاص و عقلية الهيمنة التي لا تسفعها القوة و الشرعية داخل الحزب.
وختمت ىمصادر ” سياسي” قولها، ان محطة إنتخاب اللجنة المركزية داخل حزب الاستقلال ستكون مفصلية في تشكل توجه داخل الحزب لحماية الاختيار الديمقراطي بالنظر للانحرافات الكثيرة التي عرفها في السنة الأخيرة سواء على المستوى التنظيمي أو السياسي.
وهذا هو التوزيع الذي فرضه حمدي ولد الرشيد على اللجنة التنفيذية
الجدول الثاني يمثل التوزيع النسبي الذي يحترم توزيع أعضاء المجلس الوطني على الجهات