رئيس الحكومة: طموحنا منظومة صحية منسجمة لعرض صحي في متناول الجميع
أكد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن المخطط الوطني للنهوض بالقطاع الصحي الذي أعدته الحكومة في أفق سنة 2025 انبثقت عنه خارطة طريق تروم تحقيق “منظومة صحية منسجمة من أجل عرض صحي منظم، ذي جودة وفي متناول الجميع”.
وأوضح رئيس الحكومة، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة المنعقدة اليوم الاثنين 27 ماي 2019 بمجلس النواب حول السؤال المحوري الخاص بالسياسة الصحية ببلادنا، أن الحكومة واعية بحجم التحديات التي تواجه قطاع الصحة، لذلك “تعمل على تسريع تفعيل مضامين مخطط الصحة 2025، لأنها تتفهم الانتظارات المشروعة والمتزايدة للمواطنين في منظومة صحية تحفظ كرامتهم وتلبي حاجياتهم الصحية بالجودة المطلوبة”.
وبسبب المشاكل البنيوية التي يعاني منها قطاع الصحة في بلادنا والمتراكمة منذ سنوات، يقول رئيس الحكومة “كان لابد من التركيز على تحسين الموارد البشرية وبنيات الاستقبال والاهتمام بضمان حكامة التدبير، وهي المستويات الواردة في البرنامج الحكومي، لأننا”، يضيف رئيس الحكومة “نسعى جاهدين لتحقيق تحسن أكبر بشكل يشعر المواطن من خلاله بتأثير الإصلاحات التي نقوم بها على جودة الخدمات الصحية”.
وبعد أن ركز على الدعامات الأساسية لمخطط الصحة 2025 المتمثلة في تحسين عرض العلاجات والولوج إلى الخدمات الصحية وكذا تقوية الصحة الوطنية ومحاربة الأمراض، اعتبر رئيس الحكومة مواصلة ورش تعميم التغطية الصحية أحد أهم مداخل إصلاح النظام الصحي الوطني، مبرزا المجهودات التي بذلت للرفع من التغطية الصحية إلى 60 في المائة.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس الحكومة إلى الإطلاق الفعلي لورش توسيع التغطية الصحية لتشمل فئات المهنيين والعمال المستقلين وغير الأجراء، منوها بعدد من المهن التي شاركت في هذا الورش والتي سيتم الإعلان عنها في إطار الاستفادة من التغطية الصحية.
وبخصوص تعزيز الولوج للخدمات الصحية وتحسين جودتها، ذكر رئيس الحكومة بهدف المخطط الوطني للرفع من الطاقة الاستيعابية للمستشفيات (بحوالي 10327 سرير، وإنجاز 63 مستشفى عمومي وتوسعة 15 مركزا استشفائيا)، دون إغفال مواصلة تعزيز العرض الصحي بالعالم القروي وتقريب الخدمات الصحية لساكنة المناطق النائية والبعيدة.
إلى ذلك، تطرق رئيس الحكومة إلى مخطط تسريع تأهيل المستعجلات الطبية وتعزيز البرامج الصحية الوطنية ومحاربة الأمراض سواء الأمراض غير السارية (غير المعدية مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والشرايين وغيرها)، أو الأمراض السارية (فيروس فقدان المناعة المكتسبة وداء التهاب الكبد الفيروسي “س”…).