المالكي يدافع عن إستوزار لشكر….وقيادات الحزب غاضبة من الهجوم على وزراء الحزب وإقصاء الكفاءات
علمت” سياسي” ان رئيس اللجنة الادارية لحزب الاتحاد الاشتراكي رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، دافع بكل قوة في اجتماع المكتب السياسي يوم الاحد، من اجل ان يدخل الكاتب الاول ادريس لشكر للحكومة المقبلة في اطار التعديل الحكومي.
واكدت مصادرنا، ان غالبية اعضاء المكتب السياسي، تفاجئوا بدفاع المالكي عن لشكر، وهو ما طرح اكثر من سؤال؟
كما استغرب اعضاء المكتب السياسي من هجوم وطريقة الانتقاد الحادة التي وجهها لشكر لاحد وزراء الحزب، في الوقت الذي كان الى وقت قريب يدافع لشكر عن حصيلة وزارته ويشيد بعمله ويفتخر به.
وساد صمت رهيب بعد هجوم لشكر على وزير رفيقه في الحزب، ولم يتحرك أي احد في الدفاع عن حصيلة قطاع وزير نشيط في الحكومة، واشاد به رئيس الحكومة في البرلمان وفي اكثر من مناسبة؟
وقال قيادي في حزب الوردة ل” سياسي” ان ما تعرض له وزير اتحادي في اجتماع المكتب السياسي وهو غائبا، يعتبر مؤشر على تناقض القيادة في مواقفها وتصريحاتها، ويبين مدى براغماتية المرحلة وعدم اكثرات بما تتطلبه المرحلة من جهد ودينامية في تفعيل التوجيهات الملكية في تحريك عجلات التنمية وتقديم كفاءات في الحكومة والادارات.
فهل يطمح المالكي في احكام القبضة على حزب الوردة في انتظار ان يتولي الكتابة الاولى؟
ويسود غضب كبير في قيادة الحزب من طريقة اقتراح الوزراء الجدد، في الوقت الذي فهمت رقية الدرهم انها لم يعد لها حضور في الحكومة، ومعها وزير الوظيفة العمومية، الذي تحول الى “خادم” ومطيع الأوامر”..
كما قطع حزب الاتحاد الاشتراكي في الدفاع عن ضرورة ثمثيلية النساء في الحكومة، ولم يقترح اي اسم؟.
ولم يعد مطروحا دخول كل من الجماهيري والمزواري ولا وجه نسائي اتحادي للحكومة، في الوقت الذي يجري التنسيق لكي يدخل لشكر الحكومة، وهو الذي اكد ان استوزاره يبقى مشروعا باعتبار ان قيادات الاغلبية هم وزراء، رغم ان رئيس التجمع الوطني للاحرار هو الامين العام الاوحد الذي مرشح في البقاء في الحكومة، بعد ان غادرها كل من امحند العنصر ونبيل بنعبد الله مع امكانية ان يغادر محمد ساجد.
ويريد لشكر العودة الى الحكومة في الاستوزار، كرد فعل سياسي ونفسي على رئيس الحكومة السابق بن كيران الذي رفضه استوزاره ومشاركته في الحكومة، وكرد فعل على نبيل بنعبد الله الذي يخوض اتباع حزب الاتحاد الاشتراكي حربا على حزبه من اجل تقليص عدد وزراء الحزب.
وقالت مصادر من الاغلبية، ل” سياسي” ان التعديل الحكومي سيكون مقتصرا على بعض القطاعات مع تجميع بعضها، وان التعديل يتطلب كفاءات ووجوه جديدة، لكون العثماني سيرفض العديد من الاقتراحات التي لا تتلائم مع خطاب الملك وتوجيهاته.