“العيش معا في سلام”: مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي يشيد بجهود المغرب
أشاد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بجهود المملكة المغربية التي ستحتضن في العام 2020 المنتدى العالمي المقبل للأمم المتحدة لتحالف الحضارات.
وبحسب بلاغ لمجلس السلم والأمن فقد “أشاد المجلس بجهود المملكة المغربية، التي ستحتضن المنتدى العالمي المقبل للأمم المتحدة لتحالف الحضارات في العام 2020، وأكد أنه يتطلع إلى خلاصات الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن والمنتدى العالمي للأمم المتحدة التي من شأنها الإسهام في النهوض بثقافة العيش معا بسلام في إفريقيا.
كما أكد المجلس على أهمية تعزيز العيش بسلام من خلال الاندماج الإقليمي وحرية تنقل الأشخاص؛ وفق ما جاء في البلاغ الذي توج أشغال الجلسة العمومية التي انعقدت حول موضوع “العيش معا في سلام”، احتفاء بذكرى القرار 72/130 الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 دجنبر 2017.
وفي السياق، أقر المجلس بالدور الهام الذي يمكن تضطلع به النساء والشباب في النهوض بثقافة العيش معا في سلام، مؤكدا على ضرورة بلورة الدول الأعضاء لسياسات تتوخى تمكين النساء والشباب وضمان مشاركتهم الفعالة في عملية اتخاذ القرار وإرساء السلام.
وفي هذا الصدد، نوه المجلس بإحداث التحالف العالمي للنساء الوسيطات الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة خلال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر 2019.
من جهة أخرى، أعرب المجلس عن انشغاله البالغ إزاء الاتجاه المتزايد للتعصب الديني، والراديكالية والتطرف، وإيديولوجيا الكراهية، والخطاب المفعم بالكراهية، والنزاعات الإثنية وكل أشكال التمييز الأخرى.
وشدد مجلس السلم والأمن، في هذا الإطار، على أهمية التضامن واحترام التنوع الثقافي والحوار بين الأديان وبناء مجتمعات شاملة للجميع، فضلا عن الدور الهام الذي يمكن أن يضطلع به التعليم من خلال إسهامه في تعزيز التفاهم وثقافة السلام والتسامح، ملحا على الحاجة إلى إدماج سياسات التعليم الوطنية للتربية على السلام والتسامح والتنوع ضمن مناهجها الدراسية.
من جانب آخر، أبرز المجلس ضرورة معالجة الأسباب الأساسية العميقة للنزاعات وسياسات النمو والتنمية الشاملة للجميع، بما في ذلك أوجه القصور ذات الصلة بالحكامة، من قبيل الفقر والتفاوتات والإقصاء وسوء التدبير للتنوع الإثني والديني والثقافي.
سياسي – و م ع