الوزير الملياردير أخنوش: خيبات متوالية والقادم أسوأ
سياسي: الرباط
لقد كان “سياسي” سباقا إلى التصريح دون تلميح إلى قرب ظهور غضبة ملكية على الوزير أخنوش، كما كان سباقا للتنبيه دون ألغاز إلى أن الحرب عليه إن لم يتدارك أمره ويلتزم بمبادئ القبيلة التي تحميه ويستمد منها قوته ستدور رحاها بمعقله بمنطقة سوس.
والآن استيقن الجميع بلا شك أن الغضبة حلت بالرجل ولازال يتلقى الضربة تلوى الأخرى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا على صعيد القبيلة.
فقبل فضيحة مشروع تغازوت، تبوأ شخص بارز من منطقة سوس زعامة حزب البام لينضاف إلى رئيس الحكومة في مؤشر على أن المنطقة لن تعود كما كانت معقلا انتخابيا سهلا للوزير.
ومن جهتها، كشفت فضيحة مشروع تغازوت كيف امتعض السوسيون من أخنوش بعدما زاغ المشروع عن أهدافه السياحية التنموية ليتحول إلى مجرد وسيلة للاغتناء دون مراعاة حاجة الساكنة لمجموعة من المرافق الحيوية ، ليتم بيع منتوج سكني أقيم فوق أرض بيعت لشركته بعشرين درهما للمتر المربع بآلاف الدراهم للمتر بعد استغلال النفوذ للحصول على رخص استثنائية وتغيير معالم 42 فيلا حسب التحقيقات الأولية في انتظار ما ستسفر عنه النتائج النهائية للجنة التفتيش الموفدة لعين المكان من فضائح أخرى.
وامتعاض السوسيين من الوزير ظهر قبل ذلك للعلن حينما حاول الركوب على نجاحات فريق حسنية أكادير بتخصيص 50 حافلة للجمهور للتنقل إلى الشرق حيث برمج نهائي كأس العرش، لكن جمهور سوس رفض ذلك وتنقل بإمكانياته الخاصة موجها صفعة أخرى للرجل.
وصفوة القوة أن صاحبنا يعيش آخر عهده بعدما انقلب عليه سحره وأصبح هدفا للتربية من طرف جلالة الملك وجميع المؤسسات وعموم الشعب وهو الذي توعد قبل شهور بمساعدة الملك والقضاء على تربية هذا الشعب، وذلك بعدما بات فشله في تدبير الشأن العام معلوما لدى الخاص والعام وفق ما كشفته تقارير افتحاص جزئي لقطاع الفلاحة الذي انتقل به من مخطط أخضر إلى جيل أخضر دون أن تتضح أي متغيرات في الأفق تدل على وجود قطيعة مع الأسباب التي أدت إلى فشل المخطط ليمكننا التخمين بنجاح الجيل، ولنا عودة مفصلة للموضوع في مقالات قادمة تكشف بالأرقام والأدلة ما يعيشه القطاع الفلاحي على عهد أخنوش من اختلالات.