إحالة “إختلالات وفساد” مبديع على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء
أكد محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام ؛ ان رئيس الفرع الجهوي الدار البيضاء سطات للجمعية المغربية لحماية المال العام محمد مشكور أكد له أن شكاية الفرع بخصوص شبهة إختلالات مالية ببلدية الفقيه بنصالح التي يترأسها محمد مبديع وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة سابقا أحيلت بتاريخ 27 فبراير على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالبيضاء من أجل إجراء البحث التمهيدي ومن المرتقب أن تستدعي رئيس الفرع الجهوي للجمعية قصد مباشرة البحث بخصوص ماورد في شكاية الفرع من إختلالات شابت التدبير العمومي بالبلدية المذكورة ….”
تجدر الإشارة أن الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحماية المال العام بجهة الدارالبيضاء – سطات، قد سبق ان وجه شكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، متعلقة باختلالات مالية وقانونية وتدبيرية شابت فترة تسيير البرلماني محمد مبديع لبلدية الفقيه بن صالح منذ سنة 1997.
وحسب الشكاية التي توصل موقع “سياسي” بنسخة منها، فإن المعطيات الواردة في تقرير المفتشية العامة لوزارة الداخلية، كشفت عن خروقات واختلالات خطيرة في أشغال التهيئة الحضرية وبرنامج التأهيل الحضري (حصص التبليط والطرق و التطهير، الإنارة العمومية، المساحات الخضراء ..)، حيث أن المجلس البلدي لم يراعي مبدأ المساواة في التعامل مع المتنافسين خلافا لأحكام المادة الأولى من المرسوم 349-12-2 المتعلق بالصفقات العمومية.
وأكدت الجمعية أن الصفقة المذكورة تم إبرامها مع تجمع (BIECTRA) منذ 2006 والتي لازالت مفتوحة، ذلك أن دفتر الشروط الخاصة لم يحدد أجلا ومبلغا لإتمام الصفقة، مما يتعارض ومقتضيات المادة 75 من مرسوم الصفقات العمومية بتاريخ 30- دجنبر 1996 ، كما تم أداء لفائدة نائل الصفقة مبلغ 29.743.519.80 درهم حسب آخر مبلغ الأتعاب المؤدى بتاريخ 2003 وبلغت القيمة التقديرية للأشغال 389.205.136.46 درهم في حين بلغت الأشغال المنجزة 355.560.474.64 درهم.
وسجلت الجمعية أن المجلس البلدي للفقيه بنصالح أسند صفقة تكملة شارع “علال بن عبد الله” لشركة لا تتوفر على مراجع تقنية كافية تتناسب مع طبيعة وأهمية الأشغال المزمع إنجازها، ذلك أنه تم الادلاء بمراجع تخص التطهير والطرق والأرصفة، في حين لا تشتمل أي شهادة على أشغال الإنارة العمومية وتهيئة الأماكن العامة والتي تعتبر جزءا لا يتجزء من الأشغال المبرمجة. إلى جانب تأدية المجلس البلدي لتموينات باهضة مقارنة مع الأثمنة المتداولة ومنها الاسمنت المقدر ب 4000 درهم للطن الواحد والذي لا يتجاوز ثمنه غالبا 1000 درهم.