“العنصر البشري” بوزارة الفلاحة يحرج أخنوش بالبرلمان
يوم الأربعاء 11 مارس 2020 استعرض الوزير أخنوش على أنظار أعضاء لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب الاسترتيجية الفلاحية الجديدة المسماة الجيل الأخضر والتي تهدف إلى الاعتناء بالعنصر البشري.
وفي خضم مناقشتها نبه أحد أعضاء المجلس الوزير إلى خيبات المخطط الأخضر معتبرا أن اعتماد سياسة جديدة بعقليات قديمة من المسؤولين غير منطقي، ومقدما كمثال ما تعرفه المديرية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان من مشاكل نتيجة ما وصفه بسلوكات لوبي المسؤولين بها.
وقبل العودة إلى المشاكل التي تتخبط فيها مديرية بنسليمان كنموذج للتسيب الذي يعرفه القطاع ككل مركزيا وترابيا في مقال مستقل أو أكثر إضافة لما سبق الكشف عنه بخصوص مديرية سيدي قاسم، نود الإشارة إلى أنه أثناء تقديم الوزير للجيل الأخضر بلجنة البرلمان كان مدير الموارد البشرية الذي رافقه مع مدراء مركزيين آخرين يتبادل الحديث مع زميل له ويتفحص هاتفه الخلوي وفق ما وثقته الكاميرا في سلوك ينم عن عدم الاهتمام بعرض الوزير ومناقشة نواب الأمة رغم محورية العنصر البشري الذي يدبر شأنه وظيفيا في الاستراتيجية، فإذا كان المدير غير معني بعرض وزيره ومناقشة نواب الأمة بدعوى علمه بالاستراتيجية كان أولى أن يحترم هيبة المجلس .
ولعل إشكالية العقليات القديمة بما تعنيه من هيمنة وجوه قديمة التي أشار إليها النائب البرلماني بل وإنها تهم بالدرجة الأولى مدير الموارد البشرية كما سبق النائب في الإشارة إليه لحجم تعسفاته وسوء تدبيره.
ولو أننا كنا الوحيدين الذي أشرنا إلى ذلك لقيل إن في الأمر تحاملا على مسؤولي الوزارة والمدير خصوصا، لكن الوقائع المتتالية المثبتة بالحجة تؤكد موضوعية طرحنا، ولا ننسى في هذا المقام الرسالة التي وجهتها مسؤولة نقابية للوزير عبر نافذة جريدة ورقية تحثه على الاهتمام بالعنصر البشري.
وفي نفس السياق توصل ديوان الوزير بسؤال برلماني حول الخروقات التي شابة مباراة توظيف تقنيين بالقطاع والتي تؤكد أن تدبير الموارد البشرية بالقطاع يتم وفق تدابير ليس من بينها احترام القانون والاهتمام اللازم بالعنصر البشري.
فضيحة التوظيف التقنيين هذه تجاوزت كل الحدود والوزير في دار غفلون يجب الضرب بيد من حديد كل من خالف تعليمات جلالة الملك بارساء اليات الشفافية والنزاهة في الوظيفة العمومية