دائرة المطالبة برحيل لشكر تتسع داخل حزب الاتحاد الاشتراكي..18قياديا يطالب برحيله
عن جريدة الصباح
فجر أعضاء بالمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي مفاجأة مدوية، باتهام إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، بإصدار بلاغ باسم المكتب السياسي يخالف مضمون البلاغ الذي اتفق بشأنه، بعد انتهاء اجتماع دام يومين متتاليين.
وقال عضو بالمكتب السياسي للحزب، رفض الكشف عن هويته، إن حالة من الاحتقان تسود الأعضاء، بعد اطلاعهم على مضمون البلاغ، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن عدد الغاضبين وصل إلى حوالي 18 قياديا، منهم برلمانيون، ينتقدون طريقة تدبير لشكر لشؤون الحزب ويطالبون بإحداث قطيعة مع بعض التجاوزات التنظيمية، إضافة إلى سحب مشروع قانون ما سمي “تكميم الأفواه”.
وأوضح المصدر نفسه أن من بين الغاضبين أمينة الطالبي، التي اتهمت لشكر بتحوير مضمون البلاغ المتفق حوله بين الأعضاء، وإصداره بلاغا من صياغته وحده، مستغلا وفاة الراحل عبد الرحمان اليوسفي، دون تمكين أعضاء المكتب السياسي من الموافقة عليه.
من جهته، وجه عبد المقصود الراشدي، العضو بالمكتب السياسي، سهام انتقاداته للكاتب الأول للحزب حول خلاصات اجتماع المكتب السياسي. وقال في رسالة مفتوحة بصفحته على “فيسبوك”: “أجد نفسي مضطرا، مرة أخرى إلى التعليق وتوضيح موقفي من البيان الصادر، بعد يومين من النقاش الجاد الهادئ والمسؤول، بمضامين قوية ومفردات ومصطلحات دقيقة من طرف أغلب الأعضاء، بغيةالتجاوز والتقدم في العمل لما فيه المصلحة الجماعية وتقوية صورة الاتحاد في المشهد السياسي، رغم ما تلا ذلك من تسريب مقصود حول “بلع اللسان” و”امتصاص الغضب”.
وأوضح الراشدي أن “الطامة الكبرى وقعت بصدور بيان المكتب السياسي”، واصفا الأمر بـ “المهزلة التي لاتسمن ولا تغني المشهد الحزبي، وهو ما يعني الاستمرار في نهج عدم احترام مؤسسة المكتب السياسي والتراجع الأخلاقي عن الخلاصات المشتركة، بل تحدي وتجاوز وتبخيس مجهوداتنا وإرادتنا الجماعية، التي عبر عنها الجميع”، ورفض لشكر العودة إلى الحكمة واحترام التعهدات.
خالد العطاوي
جريدة الصباح