مغادرة جماعية لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم الرحامنة
خلف إقدام عزيز أخنوش على تعيين منسق إقليمي جديد بإقليم بنكيري استياء كبيرا في صفوف المنتسبين إلى الحزب بالاقليم، مما جعل المئات منهم يغادرون الحزب، الذي تطارد أمينه العام وصمة “المقاطعة”.
وقال المنسحبون في رسالة موجهة إلى عزز أخنوش إنهم قرروا تجميد كل الأنشطة على الصعيد المحلي والوطني، وذلك احتجاجا على قرار استبعاد المستشار البرلماني، حميد العكرود من مهام التنسيق، وتهميش المنتخبين والمنتسبين بأشخاص، لا يتوفرون على أية قاعدة انتخابية أو مصداقية، بدون استشارة قواعد الحزب، علما أن الشخص المعين لا تربطه بالإقليم و بالعمل السياسي أية علاقة..
و أكدت الرسالة أن من شأن قرارات عزيز أخنوش التي أبعدت كل الذين ساهموا في تأسيس الحزب من دون الأخذ بعين الاعتبار النجاح الذين حققوه في كل الانتخابات التي جرت طيلة 40 سنة، حيث ظل ممثلا في أغلب الجماعات الترابية والمجلس الإقليمي والغرف المهنية ومجلس الجهة ومجلس المستشارين ومجلس النواب، بحضور فعال إلى درجة أنه أصبح معادلة انتخابية صعبة داخل الإقليم ( من شأنه هذه القرارات) أن تؤدي إلى نتائج “كارتية” في الانتخابات المقبلة، خاصة في غياب منسق يمتلك الخبرة الميدانية في الاستحقاقات، كما كان عليه الأمر مع الحاج حميد العكرود.
واستغرضت الرسالة ما وصفته بالتصفية التي يمارسها المنسق الجديد في حق المنخرطين حيث يعتمد أسلوب إقصاء المناضلين القدامى، وينصب يخلق المكاتب والفروع في سرية ومن دون أي اعتبار للديمقراطية.
وعبر الموقعون عن إحباطهم مما آلت إليه أوضاع الحزب، وضياع التاريخ النضالي للحزب بالإقليم.