أشادت فرق الأغلبية بالبرلمان باعتزاز كبير ،حكمة و تبصر وبعد نظر جلالة الملك محمد السادس في التدبير الحكيم والحازم لملف وحدتنا الترابية، وبالنجاحات الدبلوماسية المتواصلة التي حققها المغرب في هذا الباب ،بفضل مقاربته الواضحة المسنودة بقوة الشرعية التاريخية والقانونية و السياسية ،و واقعية مقترح الحكم الذاتي الذي يحظى بتأييد وموافقة مجلس الأمن والدول الوازنة كحل سياسي واقعي وجدي لهذا النزاع المفتعل.
وتوجهت فرق الأغلبية بتحية إجلال وإكبار وتقدير لقواتنا المسلحة الملكية الباسلة تحت قيادة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، المرابطة على الثغور والحدود من أجل التصدي لأي محاولات من شأنها تهديد أمن المملكة واستقرارها والمساس بوحدتها الترابية، كما ننوه بقوات الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية والسلطات الترابية والمنتخبين وكافة المواطنات والمواطنين.
– كما ثمنت القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة الوطنية على أقاليمنا الصحراوية و فتح قنصلية في ربوعها .هذا القرار الذي يعتبر ثمرة مشاورات مكثفة بين قائدي البلدين منذ سنوات ، كصورة لعمل ديبلوماسي هادئ ومؤسس ،يعزز دينامية ترسيخ مغربية الصحراء، التي أكدتها المواقف الداعمة لمجموعة من الدول الصديقة، وكذا قرارات العديد من الدول بفتح قنصليات لها بأقاليمنا الجنوبية، في تحول لافت لا شك يعد بمستقبل واعد لأقاليمنا الجنوبية وساكنتها على مستويات اقتصادية و اجتماعية متعددة .
وثمنت المواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة المغربية الداعمة للقضية الفلسطينية ملكا وحكومة وشعبا، وخاصة مضامين البلاغ الملكي بهذا الخصوص وما يتعلق بإحلال السلام بالشرق الأوسط، كما ثمنت تأكيد جلالة الملك على أن ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبدا على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق حقوقه المشروعة.
و سجلت فرق الأغلبية باعتزاز كبير التطور التنموي الذي عرفته أقاليمنا الجنوبية في إطار النموذج التنموي لهذه الأقاليم، وفي هذا السياق، نطالب الحكومة ببذل المزيد من الجهد لمواصلة المجهود التنموي، وذلك باستحضار التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب الذكرى 45 للمسيرة الخضراء، بتكثيف الاستثمار وخلق فرص الشغل وتوطيد مكانة هذه المناطق، باعتبارها واجهة بحرية مهمة.
– واعلنت فرق الأغلبية البرلمانية في بيان توصلت به”سياسي” تجندها الدائم وتعبئتها الشاملة وانخراطها المتواصل وراء جلالة الملك حفظه الله، في المجهود الوطني الكبير وفي كل الخطوات المقدامة المرسخة لوحدتنا الترابية ، الداعمة لمسار التحولات الهامة التي تشهدها بلادنا في شتى المجالات .