قدرة الشباب على التغيير في زمن مغرب الكفاءات … إسحاق شارية نموذجا
سياسي/ رشيد لمسلم
شهد إقليم الخميسات ( ضاية رومي) حدثا تاريخيا من خلال عقد المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب المغربي الحر والذي انتخب فيه الشاب اسحاق شارية خلفا للأمين العام السابق محمد زيان المتابع قضائيا في ملفات مختلفة ذات الصلة بالترامي على مؤسسات الدولة اضافة” لفيديو نشفيني يا وهيبة.”
هذا المؤتمر الاستثنائي الذي اعتبره مناضلات ومناضلي الحزب المغربي الحر هو بمثابة قطيعة بين المال والسلطة والريع السياسي والانتخابوي الذي لا يساير ركب حضارة المغرب الحديث بما يعيشه من تحولات عميقة وثورة نهضوية بينة في جميع المستويات وما حققه من مكتسبات صارت في أجندات قصاصات الأخبار العالمية .
وفي كلمته أشاد اسحاق الأمين العام الجديد الشاب بالدور المحوري الذي تلعبه الأحزاب السياسية في التربية والتنشئة المواطناتية بشكل يتماشى مع روح الدستور ومضامينه الرامية إلى تفعيل دور المؤسسة الحزبية في منظومة قلب المجتمع وتأطيره والسهر على تكوينه والتفاعل الإيجابي مع الحدث الوطني في إطار تشبيب الحياة السياسية وضخ الدماء الجديدة في صناعة القرار السياسي وتحمل المسؤولية .
الحزب المغربي الحر الذي عاش في عهد زيان (امينه العام السابق ) والذي عرف تناقضات بين قانونه الاساسي ومنظومته السياسية من خلال الخرجات الإعلامية المعزولة لزيان (المقال) بالاجماع من مهامه السياسية داخل الحزب وعزله من الحزب كليا ، هو بمثابة درس في مشاريع الأحزاب السياسية المنتمية لهذا الوطن التي عليها احترام قانونها الاساسي وقانون الأحزاب السياسية المستخلص نوعا وكيفا ومضمونا من روح الدستور المغربي المتوافق عليه بالاجماع.
المؤتمر الاستثنائي للحزب الليبرالي الحر خلق نوعا من الضجة السياسية، في إطار الفعل السياسي المغربي ولاسيما ونحن نعيش ظروفا وبائية قاهرة مرتبطة بكورونا او كوفيد 19 المستجد، الذي فرمل الحياة السياسية وطنيا من خلال نهج سياسة التباعد الاجتماعي حفاظا على سلامة الجميع.
بالمقابل يبقى الحدث اليوم هو ومن خلال الديموقراطية المنشودة هو تطوير الإطار التنظيمي السياسي بشكل مغاير، تغيير يفضي إلى جيل جديد من الإصلاحات وقابل للترافع من أجل المصالح المجتمعية والارتقاء بالإطار السياسي وتجويد أداءه بما يليق بالمواطن المغربي وافاقه المستقبلية و بغاية القضاء على الريع السياسي بمختلف صوره وتجلياته المعروفة وعلى نحو الخصوص اللائحة الوطنية للشباب التي لم تجدي نفعا .
حدث المؤتمر المغربي الحر ينطوي في إطار المتغير المنشود للحدث السياسي وخاصة أن الأمين العام المنتخب بالاجماع من شريحة الشباب ومن مؤسسي الحزب ونهل افكارا منسجمة مع ( جيل ولاد اليوم) و تمرس وخبر الميدان السياسي في إطار تكوينه الأكاديمي وتواصله السياسي مع القواعد التنظيمية و في إطار موازي بين السياسة وحب الوطن.