البحر أمامكم والوطن وراءكم !!
سياسيي/ رشيد لمسلم
هل بيننا حكيم ؟
ونحن نتابع جلسات البرلمان الأسبوعية بغرفتيه ونستمع الى مجمل الأسئلة المطروحة على القطاعات الحكومية، ولم يتم بالبتة والمطلق تفعيل الفصل الدستوري المتعلق بضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة، وقد افرزت التجربة الحالية اكتفاء السيدات البرلمانيات والسادة البرلمانيين على تقديم الانتقادات دون تقديم البدائل والمقترحات أمام القطاعات الحكومية التي غرقت في بحر من العسل وفي عمق السبات!!
وقد توقف الزمن في تتبع الملفات والسهر على تنفيذ القوانين وكأنهم يقولون للمغاربة البحر أمامكم والوطن وراءكم ، غير ذلك تبقى الحياة هي الحياة متعجرفة في وجه المواطنات والمواطنين لولا تدخل عاهل البلاد من أجل تخليق المشاريع وانجاح المنجزات.
هل بيننا حكيم؟
سؤال دعاه الزمن الفاصل بين الولاية التشريعية الحالية وبين الاستحقاقات المقبلة التي ستكون بطعم ونكهة خاصة على مستوى الحملات الانتخابية في ظل جائحة كورونا التي مازالت ترخي بظلالها على الواقع السياسي المغربي وآثارها على حياة الأحزاب من خلال قلة الأنشطة وغياب شروط التعبئة وغيرها من الظروف المؤثرة على المسار العادي للأحزاب.
فصرخة المواطنين والمواطنات في واد بينما ممثلي الأمة في المجلسين التشريعي في واد غير ذي زرع غير آبهين بواقع المرارة لشرائح المجتمع في وضعية هشاشة والذين استسلموا للحاجة والفقر دونما اكثرات ممن انتخبوهم ومنحوهم اصواتهم للدفاع عن فضاياهم وايجاد البدائل لمشاكلهم ومعاناتهم اليومية.
فهل بيننا حكيم ؟
يضع المجلسين محط تساؤل واستفسار انطلاقا من مسؤولياتهم الدستورية والانتخابية؟