الانتخابات المقبلة ومعنى الوطن والروح الوطنية

سياسي/ رشيد لمسلم
داخل المختبرات الحزبية الآن وفي هذه اللحظات تعيش على وقع استباقي في ملئ الدوائر الانتخابية الجماعية والبرلمانية والسهر على تقديم اللوائح الانتخابية المهنية، انطلاقا من واجبها الدستوري أولا ثم الواجب الوطني كما تمليه الظرفية المرحلية الراهنية حفاظا على التوازنات السياسية في المناخ الديموقراطي العام للدولة المغربية .
بيد أن اختيار المرشحين وحسب المقاسات التي يريدها كل حزب رهين ببيتها الداخلي ..لكن يبقى السؤال مطروحا حول مدى كفاءة المرشحين الذين سيحملون لواء الحزب وسيمثلون الشعب ويبلورون المشاريع والبرامج الانتخابية على أرض الواقع ويجسدون ثقافة الحزب في انتدابهم كمسؤولين لتدبير المرحلة المقبلة وتسيير الشأن العام بمختلف حلقات الاستحقاقات المقبلة .
الانتخابات بمختلف التساؤلات والمقاربات الحالية وقد كان للجائحة الأثر السلبي على مختلف منحنيات التدبير الانتخابي مع ضرورة احترام الحس الوطني والاهتمام بالنخب والكفاءات التي ترعرعت ونشأت على خدمة الوطن في تجاوز تام للمآرب الشخصية والذاتية.
على المقومات المتوفرة اليوم في المغرب الحديث بكل تحدياته الوطنية والأقليمية والعربية والافريقية والعالمية عليها أن تكون نصب اعين قيادات الأحزاب السياسية التي عليها اليوم معالجة ذواتها الحزبية، ومقاربة الأوضاع الاقتصادية المعطوبة بشكل أكثر جدية مع استحضار الوازع الوطني في اختيارات مرشحيها حتى نتمكن من منح الثقة للمواطن المغربي في مختلف المؤسسات التمثيلية.