الزمازمة يخوضون الانتخابات الحالية بافراد العائلة

سياسي / الرباط

بقلم أبو هبة الله
علم موقع “سياسي” أن الزمازمة بعد مغادرتهم لحزب الكتاب والانضمام لحزب الحمامة سيخوضون الانتخابات العائلية بترشيح مجموعة من افراد العائلة على مستوى العدوتين الرباط وسلا وعمالة تمارة ، وهو المعطى الذي يطرح عدة تساؤلات حول طريقة الترشيح والاستحواذ عن الغرف المهنية والجماعية والتشريعية الراهنة في غياب تام لاستحضار الكفاءة السياسية التي من خلالها يتم تتريب الفعل السياسي الصادق والنزيه القادر على تحقيق التغيير المنشود من طرف الساكنة.
إن طبيعة الترشيحات التي يقودها الزمازمة بترشيح أفراد العائلة يؤكد ترسيخ فكرة إما نحن او الطوفان من بعدنا غير تاركين المجال أمام الكفاءات الشابة التي لم تجد مكانها في المساهمة في تفعيل الديموقراطية من خلال التداول على مناصب المسؤولية ليقول المال كلمته في البداية والنهاية دون مراعاة الطاقات الحية التي تم تذويبها داخل مشروع عائلي انتخابي محض، بهدف الاستحواذ على مختلف المناصب الانتخابية والوصول إلى المسؤوليات الوطنية في غياب برامج حية تستجيب لحاجيات الساكنة وتسعى إلى الارتقاء بالمشروع التنموي الجديد الذي يقوده صاحب الجلالة .
فهذا النوع من التسابق سيقوض من الهدف الأسمى الاستحقاقات المرتبطة بربط المسؤولية بالمحاسبة وسيفتح المجال على مصراعيه للبيع والشراء في أصوات الناخبين باسم التمثيلية بين المرشحات والمرشحين الفائزين في الانتخابات الحالية التي يراهن عليها المغرب وكل المغاربة في تطوير منظومة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية بما يليق بمستوى المغرب الحديث، مغرب العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.
لقد أظهرت التجربة الزمزامية بكل من بوقنادل وتمارة وغرفة الصناعة التقليدية عن شح الخدمات خلال التجربة السابقة وصارت البرامج التي تقدموا بها أوراق شجرة شاخت جذورها في مهب عاصفة المصالح الذاتية والواقع يشهد على هذا الوضع الذي آلت إليه من خلال تبني سياسة ” إما نحن أو الطوفان من بعدنا”.