في سابقة من نوعها… أخنوش يحجز سيارات الأجرة لنقل المصوتين بأكادير ويهدد بتعطيل الحياة العامة
سياسي/
لا حديث وسط ساكنة أكادير ومهنيي سائق الطاكسيات ونشطاء الفايسبوك بالمدينة، سوى عن الأزمة المنتظرة يوم غد الأربعاء، التي سيخلقها عزيز أخنوش زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار ومسؤولي حزب الأحرار الذين تكفلوا بانتخابات الزعيم بأكادير.
وقال مصدر جد مطلع من مهنيي سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة بعاصمة سوس، أن أخنوش ومحاوريه المكلفين بحملته الانتخابية، أنه بعد زلزال الاستقالات الذي ضرب حزب الأحرار أمس أصيبوا بالجنون وفقدوا توازنهم، ولجؤوا اليوم لمغامرة حجز أزيد من 400 سيارة أجرة صغيرة وكبيرة لفائدة حزب الأحرار طيلة يوم غد الأربعاء، يوم التصويت في الانتخابات الجماعية والجهوية والبرلمانية، وذلك من أجل نقل المصوتين باكادير إلى مكاتب التصويت.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا الأمر رفضه ممثلي الأحزاب السياسية علانية في اجتماع صباح أمس بمقر الولاية، لكونه سيخلق نوعا من التمييز لفائدة حزب الأحرار صاحب الشكارة، ونوع من اللاتكافؤ في الفرص بين المرشحين وبين الأحزاب، ولكونه من جهة أخرى سابقة في خرق القانون.
وأكد المصدر ذاته أنه بغض النظر على كون العملية فيها نوع من “شراء” الشرفاء من أصحاب الطاكسيات، وسعي مسؤولي الأحرار لتحويل اكادير غدا إلى سوق لاقتناء الأصوات الانتخابية للسيد الرئيس والزعيم “الأزرق” الذي يجب أن يكتسح الانتخابات ضدا في اختيارات الشعب مادام أنه يملك المال وحواريوه يملكون المال، فإن هذا السلوك “حجز أزيد من 400 سيارة أجرة” فيه مغامرة خطيرة على سير الحياة العامة بمدينة أكادير، وعلى مصالح المواطنين في جميع المجالات والإدارات والمصالح، حيث التخوف يسري اليوم وسط الساكنة من هذه الأزمة الأكيدة غدا في وسائل النقل العمومية بعد هذا الحجز غير المسبوق في تاريخ الانتخابات ببلادنا.
والأكثر من ذلك “يقول المصدر نفسه” أن هذا السلوك من طرف سياسي مسؤول عن مصالح المواطنين، يعد سلوكا متهورا، وقد يهدد حياة الكثير من المرضى الذين يقصدون مستشفى الحسن الثاني الجهوي، الذي يتكفل بمعالجة ساكنة أربع جهات من المملكة أغلبها يكون في حالات صعبة إن لم نقل حرجة، في تهديد خطير للحق في الصحة والحياة كحق دستوري مقدس.
إلى ذلك بدأت بعض تنسيقيات قطاع سيارات الأجرة تتحرك في محاولة لوقف هذه المهزلة، حيث أكد أحد المهنيين أن ” أصحاب الطاكسيات شرفاء واجتماعيين بطبعهم، ينقلون مختلف فئات المجتمع على طول السنة، ومعروفون بمساعداتهم العديدة، وأحيانا بالمجان لفائدة المواطنين، ولن يقبلوا بهذه المهزلة.صحيح القطاع بأكادير يعيش انهارا تاما بسبب أزمة كورونا وتوقف الأنشطة السياحية بالمدينة، لكن لن نقبل الفتات ضد مصالح المواطنين، وأن من يريد أن يصلح القطاع وينقده من الأزمة وجب عليه وضع سياسة شمولية تنعش المدينة وتنعش معها قطاع سيارات الأجرة، وليس مدهم بالفتات لغاية تحقيق مصلحة انتخابية ذاتية ضيقة” يقول المصدر ذاته.
بعدما طير قصف بنكيران النوم من جفونه… زلزال الاستقالات بأكادير يحدث انهيارا في أخنوش رئيس الأحرار