كندا.. تسليط الضوء على التزام المغرب من أجل تنمية شاملة ومستدامة بإفريقيا
شكل الاحتفال بـ”يوم إفريقيا” في كندا فرصة للتأكيد على التشبث الراسخ للمغرب بجذوره الإفريقية، والتزامه، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة رابح رابح من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في القارة.
وتميز هذا الحدث، الذي نُظم بمبادرة من سفارة المغرب في كندا والقنصلية العامة للمملكة والمركز الثقافي المغربي في مونريال، بنقاشات غنية بين مختلف الجاليات الإفريقية المقيمة في هذا البلد الواقع في أمريكا الشمالية، وأكاديميين، وفاعلين من الأوساط الثقافية والاقتصادية والإعلامية.
وقالت مديرة المركز الثقافي المغربي، هدى الزموري، “إن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يساهم بشكل فعال في انبثاق إفريقيا جديدة: إفريقيا قوية وجريئة تتولى الدفاع عن مصالحها، ومؤثرة بين الأمم، من خلال التركيز على الرأسمال البشري، وتقاسم الثروة والمعارف، والتركيز أيضا على التعليم، والطاقات المتجددة، والأمن الغذائي إلى جانب أمور أخرى”.
وأشارت السيدة الزموري إلى أن هذه الذكرى السنوية الـ59 لهذا اليوم الرمزي للوحدة الإفريقية تمثل فرصة لإحياء ذكرى الآباء المؤسسين لهذه القارة الحرة والموحدة، مبرزة أن “الاحتفال بإفريقيا يكتسي أهمية بالغة”، في السياق الحالي الذي يتسم باضطرابات وتغيرات عميقة تؤثر على العالم.
وفي هذا الصدد، شددت على أهمية الاعتراف وإبراز الدينامية الاستثنائية للتغيير الذي شهدته القارة في السنوات الأخيرة، وإدراك أن القارة أصبحت تعد، بعيدا عن التحديات التي تواجهها، “مساهما رئيسيا في تنمية المبادلات الاقتصادية وخلق الثروة في العالم”.
من جانبه، سلط القنصل العام للمملكة في مونريال، محمد إفريقين، الضوء على مختلف المبادرات التضامنية وتبادل الخبرات والمعرفة التي يقوم بها المغرب تجاه البلدان الإفريقية الأخرى، لا سيما في مجالات التعليم والتكوين المهني والأشغال العمومية والتنمية الفلاحية والأمن الغذائي.
كما أبرز مبادرات المملكة على الساحة الدولية للدفاع عن الأجندة الإفريقية حول مواضيع الهجرة والتنمية المستدامة والبيئة.
وفي مونريال، كما في تورنتو، احتفلت القنصلية العامة للمملكة، بتعاون مع جمعية تورنتو المغربية، بهذا اليوم الإفريقي، حيث تمكن الحضور من متابعة عرض للفيلم الوثائقي “المغرب وحركات التحرير في إفريقيا”، لمخرجه حسن البوهروتي، الذي يسلط الضوء على المبادرات التضامنية للمغرب من أجل مكافحة الاستعمار وتحرير إفريقيا.
كما تميز الاحتفال بهذا اليوم بتنظيم عرض فني موسيقي جمع بين تقاليد كناوة والموسيقى الشعبية الإفريقية.