مغاربة العالم غاضبون من وزارة الجالية المغربية

سياسي: الرباط

في الوقت الذي كان عى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ومغاربة العالم، التحرك بسرعة كبيرة بعد الخطاب الملكي في ثورة الملك والشعب والذي خصص حيزا كبيرا لقضايا مغاربة العالم، من اجل الاهتمام بملايين المغاربة القاطنين بالخارج، باعتبارهم كفاءات مغربية ومغاربة يدافعون عن قضايا الوطن في كل المحطات ولمواجهة اعداء المملكة المغربية..

رغم الخطاب الملكي الثوري والداعي الى جعل قضايا مغاربة العالم قوة وثروة وطنية من الضروري حل جميع مشاكلها والاستفادة من الخبرات والكفاءات مع الاهتمام بالشأن الديني والتربوي والثقافي، الا ان مصادر متعددة التي تحدثت ل” سياسي”، اكدت على وجود غليان يسود مصالح وزارة مغابة العالم التي أصبحت وزارة تابعة لناصر بوريطة، في غياب وزير منتدب او كاتب دولة يهتم بالقطاع، باعتباره راكم تراكمات مهمة في عهد وزراء سابقون على قطاع وزارة الجالية المغربية.

لكن، يبدو ان وزارة مغاربة العالم أصبحت مقزمة في غياب وزير وصي عن القطاع، وفي غياب كاتب عام للوزارة، وهو ما جعل الانتقادات توجهت بالخصوص الى  قسم العمل الاجتماعي والثقافي والشؤون القانونية بقطاع المغاربة المقيمين بالخارج، الذي ما زال يعيش في سبات عميق، وغائب عن المطالب الملحة لعدة جمعيات وفعاليات مغربية في المهجر، في غياب استراتيجية واضحة للنهوض بالادوار الثقافية والتربوية والجمعوية لمغاربة العالم.

وظل هذا القسم، حبيس عمل روتيني تقليدي، لا يواكب التحولات الكبرى لمغاربة العالم، ولا يستجيب حتى لتطلعات اعلى سلطة بالبلاد، وهو ما جعل اطر وزارة الجالية تعيش احتقان كبير في ظل الجمود الذي اصبحت تعيشه اغلب القطاعات، وغياب رؤية واضحة من قبل الوزارة الساهرة على القطاع.

ويسود احتقان اجتماعي بداخل وزارة الجالية، في ظل انباء عن منح منصب الكاتب العام للمدير المسؤول عن القسم الاجتماعي الثقافي، المسؤول عن تدهور علاقة مغاربة العالم مع مصالح وزارة الجالية في دعم الشأن الثقافي والفني والاجتماعي وغياب تنسيق وتواصل بين هذا القسم ومغاربة العالم.

وقالت مصادر وفعاليات من مغاربة العالم، والتي تنشط على عدة مستويات، انه يجري التنسيق بين هذه فعاليات في تقديم احتجاجات ورفع مذركات وعرائض تطالب بمنح كفاءات داخل وزارة الجالية لمناصب تستحقها مع ربط المسؤولية بالمحاسبة مع تطبيق الحكامة الجيدة، وليس ترضية الخواطر ومنح مسؤليات كبرى بناءا على مصالح حزبية او عرقية او مصاهرة من وزير او مسؤول..؟.