المغرب يتميز بالريادة في القضايا المرتبطة بتدبير الموارد المائية
– أكد المفوض السامي لمنظمة استثمار نهر السنغال، محمد عبد الفتاح، أن المغرب يتميز في مجال الريادة في القضايا المرتبطة بتدبير الموارد المائية.
وأبرز السيد عبد الفتاح، الذي كان يتحدث في افتتاح الندوة الدولية الثالثة حول الماء والمناخ، أنه “من أجل الاستفادة من التجربة المغربية في مجال تدبير الموارد المائية “أبرمنا شراكات متينة ونتطلع إلى تعزيز مكتسباتنا. فضلا عن ذلك، نركز اهتمامنا حاليا على مواضيع جديدة، لاسيما تلك المرتبطة بالتغير المناخي”.
وتابع أن منظمة استثمار نهر السنغال ساهمت في تزويد عدد من العواصم بالطاقة كدكار بالسنغال ونواكشوط بموريتانيا، مضيفا أنه تم خلال العقود الأخيرة القيام بعدة مبادرات تتعلق بالفلاحة والمساحات المسقية وتدبير التغيرات المناخية.
واعتبر السيد عبد الفتاح أنه باعتبارها رائدة في مجال تدبير الأحواض العابرة للحدود، فإن منظمة استثمار نهر السنغال معترف بها كنموذج منذ أزيد من 50 سنة، مشيرا في هذا السياق إلى أن المنظمة حازت السنة الماضية جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء التي تعتبر من بين الجوائز العالمية المرموقة في مجال الماء، موضحا أن “هذا التكريم يأتي لتقاسم رؤية مشتركة حول هذا المورد”.
من جهته، أفاد المستشار الخاص لوزارة الأشغال العمومية والسكنى بإندونيسيا، دادانغ روكمانا، أن استدامة الموارد المائية أضحت مسألة ملحة على الصعيد الدولي، معتبرا أن الحاجيات من المياه سجلت ارتفاعا كبيرا، بالموازاة مع النمو الديموغرافي والصناعي، وأن التوفر على ماء يتسم بالجودة والاستدامة أصبح مسألة بالغة الصعوبة جراء تدهور البيئة والتغير المناخي.
وفي ظل السياق الحالي المتسم بالنمو الديموغرافي والتغير المناخي، تركز وزارة الأشغال العمومية والسكنى الإندونيسية اهتمامها، بالخصوص، على جهود الحفاظ على الماء والولوج للماء الصالح للشرب والتطهير، والأمن الغذائي والطاقي، إضافة إلى التقليص من الكوارث الطبيعية كالفيضانات وموجات الجفاف.
وأكد، في هذا الصدد، على ضرورة العمل سويا من أجل النهوض بتدبير فعال ومندمج للموارد المائية حتى يتم تدبير واستغلال الماء من أجل الرفاهية المشتركة.
من جهة أخرى، أشار السيد روكمانا إلى أن إندونيسا التزمت، باعتبارها البلد المستضيف للمنتدى العالمي للمياه سنة 2024، بمتابعة توصيات هذا المؤتمر والحرص على ترجمة الالتزامات إلى أفعال ملموسة.
وعلى هامش هذه الندوة الدولية المنظمة على مدى يومين، تم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين المغرب بصفته رئيسا للشبكة الدولية لمنظمات الأحواض، وإندونيسيا (البلد المستضيف للدورة العاشرة من المنتدى العالمي للمياه)، والمجلس العالمي للمياه (المنظم المشارك للمنتدى العالمي للمياه).
وتهدف مذكرة التفاهم هاته إلى النهوض بدور منظمات الأحواض التي تشكل منصات للحوار ونماذج للحكامة في مجال المياه، ومحفزا للتنمية المستدامة.
وتنظم الندوة الدولية الثالثة حول الماء والمناخ ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع “تدبير الأحواض: مفتاح التكيف وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”، بمبادرة من وزارة التجهيز والماء وبشراكة مع الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض والمجلس العالمي للمياه
ومع.