برلمانيون….المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب.. الدعوة إلى تقوية الدبلوماسية البرلمانية لتحقيق الأمن والسلام لكل الشعوب
– دعا رؤساء الوفود الوطنية والاتحادات البرلمانية العربية والإفريقية والأمريكو-لاتينية، أمس الخميس بالرباط، إلى تقوية الدبلوماسية البرلمانية لتحقيق الأمن والسلام لكل الشعوب، وذلك بفضل المؤهلات التي تزخر بها دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وأكد هؤلاء البرلمانيين، خلال جلسة نقاش في إطار أشغال “المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب”، الذي ينظمه مجلس المستشارين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول “تعزيز الحوار السياسي والأمن الإقليمي في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار”، أن هذا المؤتمر يشكل فرصة للارتقاء بالعمل البرلماني المشترك كدعامة أساسية لبناء مستقبل آمن ومزدهر للأجيال القادمة.
واعتبر البرلمانيون أن مختلف المتغيرات الجيو-سياسية أثّرت على استقرار عدد من الدول، مبرزين ضرورة دعم المسارات الدبلوماسية والحوار لإنهاء الحروب وتقديم المساعدات للشعوب بما يحقق الأمن الشامل والمستدام لكل الدول.
وشددوا على الحاجة الملحة إلى تقوية التعاون جنوب-جنوب، لاسيما في ظل مجموعة من التحديات التي يعرفها العالم، مستحضرين تنامي استخدام الذكاء الاصطناعي والانقسامات القبلية والعرقية والتغيرات المناخية التي تستدعي تقوية الروابط الأمنية والاقتصادية والسياسية بين كل الدول.
كما نبّه البرلمانيون إلى أن النزاعات السياسية والاجتماعية والثقافية تعرقل سيرورة التنمية والاستثمار والازدهار، داعين إلى خلق تجمعات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية تمكن إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب من إقلاع تنموي يضعها في مصاف القوى العظمى للقرن 21.
ودعوا إلى تظافر جهود البرلمانات والحكومات لتعزيز الحوار السياسي باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الإقليمي والحد من النزاعات والحكامة الجيدة ومحاربة الهجرة ومكافحة الإرهاب، من أجل بلوغ التنمية المستدامة.
ويشارك في هذا المؤتمر الذي تمتد أشغاله ليومين، أزيد من 260 مشاركة ومشاركا، يمثلون 40 دولة، ضمنهم 30 رئيسة ورئيسا للبرلمانات الوطنية والاتحادات الجهوية والإقليمية والقارية بكل من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب.
ويشكل هذا الحدث البرلماني الرفيع مناسبة لاستكشاف الفرص التنموية المشتركة، والتعريف بالروابط الثقافية بين إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، وكذا التفكير والتفاعل الجماعي حول مختلف المبادرات التي يمكن أن تسهم بها الدبلوماسية الموازية في دعم بناء نموذج شراكة تضمن لشعوب دول الجنوب الأمن والاستقرار والكرامة الإنسانية.
كما يناقش المشاركون في المؤتمر البرلماني مواضيع ذات صلة بـ”تحقيق التحول الاقتصادي والتكامل الإقليمين والتنمية المشتركة: أهمية السياسات المرتبطة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية وتشجيع الاستثمار والتكنولوجيا والبنيات الأساسية وتعزيز القدرات التنافسية”، و”ثلاثية التنمية المستدامة – الطاقة – البيئة”.
ومع