يحفظه بنمبارك: في ظل تزايد أطماع ومؤامرات ودسائس المتربصين بوحدة وأمن واستقرار بلدنا،المغرب يحتاج إلى تعبئة وإجماع كافة قواه الحية في تلاحم قوي ودائم بين العرش والشعب
قال المستشار البرلماني يحفظه بنمبارك في مداخلة باسم الفريق الحركي بمجلس المستشارين في إطار مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ان ” النجاحات والمكاسب المتتالية لملف وحدتنا الوطنية والترابية تؤكد على تماسك ومصداقية الملف المغربي في التعاطي مع هذا النزاع الاقليمي المفتعل والمصطنع، معتبرين في هذا الاطار بأن مغربية الصحراء هي حقيقة مطلقة وستبقى ثابتة بفعل المشروعية التاريخية والدينية والجغرافية، والشرعية الدولية والقانونية بفضل اللحمة الوطنية وروابط البيعة الراسخة لألمة المغربية بمختلف قبائلها من الريف الى الصحراء …”
واضاف يحفظه بنمبارك ” نسجل بكل فخر واعتزاز الانتصارات المتتالية والحاسمة للديبلوماسية المغربية في المحافل الدولية والاقليمية تحت القيادة الحكيمة والرشيدة لصاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وأيده التي تترجم بشكل لا يدع مجالا للشك عبقرية ملكنا العظيم بشهادة مختلف زعماء دول العالم، وهي انتصارات تجسدت خصوصا من خلال الدفاع عن قضيتنا الاولى ضد أعداء وحدتنا الترابية وكان آخرها قرار مجلس األمن رقم 2703وتقرير الامين العام لألمم المتحدة المصاغ بناء على مالاحظات ومعاينات مبعوثه الشخصي ، وقبلهما القرار رقم 2654 ،وغيرها من القرارات التي أكدت جميعها على أهمية الخيار الاستراتيجي للمملكة المغربية القائم على التفاوض والحوار والتسوية السلمية النهائية لهذا لنزاع المفتعل في احترام كامل لالتفاقيات العسكرية بوقف إطالق النار ،وعلى ضوء المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية ، وهو المقترح الذي حصل على اعترافات وإشادات مختلف دول العالم من جميع القارات بمصداقيته وواقعيته، في وقت نسجل فيه سحب اعترافات دول ومنظمات بأطروحة الانفصال المتجاوزة والمرفوضة دوليا وقاريا ، وفي هذا الاطار نعبر في الفريق الحركي عن أسفنا وحسرتنا لما آلت إليه أوضاع الصحراويين المغاربة المحتجزين في مخيمات الذل والعار في تيندوف في غياب ألبسط ظروف العيش الكريم، ولما يتعرضون له من قمع واستغلال واتجار في مآسيهم بإيعاز وتمويل من نظام العسكر الجزائري المريض بعقدة المملكة المغربية، متطلعين إلى تحرك المجتمع الدولي من أجل إنهاء معاناة المحتجزين ..”
وندد يحظه بنمبارك باسم الفريق الحركي”بالتحرشات والاعتداءات التي تعرضت لها مدينة السمارة مؤخرا من قبل عصابة التي تتقن لغة العنف والدم، والتي استهدفت المدنيين ، وقد عبرت ساكنة الاقاليم الجنوبية للمملكة عن تنديدها ورفضها لهذه الاساليب الدنيئة المتجاوزة في مسيرات شعبية حاشدة في كل مدن الصحراء المغربية كجواب حاسم كشف الخلفية الارهابية للكيان الوهمي.ومقابل أسلوب العنف والاستفزاز، كان جواب جلالة الملك محمد السادس نصره الله كعادته مغايرا و واضحا في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 48للمسيرة الخضراء يوم 6نونبر 2023التي أكد فيها جلالته عزم المملكة التوجه نحو تأهيل الواجهة الاطلسية بما فيها الواجهة البحرية للصحراء المغربية ومواصلة مسيرة النماء واستكمال الاوراش الكبرى في أقاليمنا الجنوبية واستثمار المؤهلات الكثيرة التي تزخر بها الاقاليم الجنوبية للمملكة بغية تحويلها إلى وجهة سياحية بامتياز وقطب إستثماري إلفريقيا الاطلسية وبلدان الساحل الصحراء …
وقال المستشار البرلماني يحظه بنمبارك” على ضوء هذه المستجدات، وفي ظل تزايد أطماع ومؤامرات ودسائس المتربصين بوحدة وأمن واستقرار بلدنا ، فالمغرب يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تعبئة وإجماع كافة قواه الحية في تلاحم قوي ودائم بين العرش والشعب من أجل مجابهة كل من سولت له نفسه ضرب مصالح وطننا العزيز. كما نتطلع إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الموازية بأبعادها البرلمانية والحزبية والاقتصادية والجمعوية لتحقيق مزيد من الحضور النوعي في مختلف المحافل الاقليمية والجهوية والقارية والدولية .