اتحاديي فرنسا: الذكرى 33 لوفاة القائد الاتحادي عبدالرحيم بوعبيد، دعوة إلى التجديد الفكري و الارتباط الوثيق بقضايا المجتمع
قال بيان اتحاديي فرنسا، توصلت به”سياسي“، انه و في الذكرى 33 لوفاة القائد الاتحادي عبدالرحيم بوعبيد، دعوة إلى التجديد الفكري و الارتباط الوثيق بقضايا المجتمع
في الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل القائد الوطني والتقدمي عبد الرحيم بوعبيد، يستحضر اتحاديّو فرنسا بفخر واعتزاز المسار النضالي الفريد لهذا المناضل الذي طبع تاريخ المغرب الحديث بحكمته ورؤيته الثاقبة وإخلاصه لقيم التحرير و الديمقراطية والاشتراكية.
لقد كان الفقيد عبد الرحيم بوعبيد نموذجًا للقائد السياسي الذي يجمع بين النضال من أجل الاستقلال والديمقراطية والحداثة، والتشبث بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية.
اذ تعد الحقبة النضالية لرفيقنا عبد الرحيم بوعبيد مرحلة متميزة في التاريخ الاتحادي، حيث شكّل الحزب الركيزة الأساسية لبناء المشروع الوطني الديمقراطي الذي يتطلع إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وإرساء أسس التنمية المستدامة.
و كان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعتبر صوت الشعب والمدافع الأول عن حقوق الفئات الهشة، ومصدر أمل في مغرب أفضل.
اليوم، ونحن نحيي ذكرى وفاته، نتوقف عند واقع التراجع الذي يشهده حزب عبد الرحيم بوعبيد مقارنة بتلك الحقبة المجيدة. لقد أصبح الحزب يعاني من اختلالات وضعف في التنظيم، وتراجع في إشعاعه الجماهيري، وابتعاد هياكله الوطنية والمحلية عن هموم القوات الشعبية.
في هذا السياق، يعاني مناضلو الاتحاد الاشتراكي بفرنسا من التهميش والإقصاء من التمثيلية المباشرة في المجلس الوطني، في تنكر تام ادورهم التاريخي في الدفاع عن القضايا الوطنية ودعم النضالات الديمقراطية والاجتماعية للحزب، سواء داخل الوطن أو خارجه.
أمام هذا الوضع المؤسف، يطرح على عاتق كل المناضلين المتشبتين بفكر و مبادئ الفقيد عبدالرحيم توحيد الجهود من أجل وقفة تأمل جادة و مراجعة نقدية شاملة تعيد للحزب بريقه و مكانته كقوة سياسية مؤثرة و فاعلة.
وفي هذا الاطار ، لا بد من العمل على تحصين الحزب من الفاسدين و المفسدين و إعطاء الاولوية لإعادة الاعتبار للمناضلين الملتزمين بالمشرع التحرري الديمقراطي الاشتراكي للحزب، و الحرص على تقوية التنظيمات المحلية و الانفتاح على مواطنات و مواطنين حافزهم الاول هو الدفاع عن تطلعات القوات الشعبية، و ليس استعمال الحزب مطية من اجل أهداف منفعية، شخصية و عائلية.
إن الوفاء لروح عبد الرحيم بوعبيد يقتضي العودة إلى مبادئه وقيمه، وإعادة بناء الحزب على أسس الديمقراطية الداخلية، والتجديد الفكري، والارتباط الوثيق بقضايا المجتمع.
لنجعل من هذه الذكرى مناسبة لتجديد العهد على استلهام تموقعنا المرحلي وأفق عملنا الاستراتيجي من رؤية عبد الرحيم بوعبيد في العمل السياسي. فكما قال الراحل:
“المهم أننا نمتلك إرثًا نضاليًا يؤهلنا لتجديد فهمنا للبيئة العالمية ولنهج علاقاتنا مع العالم.” حسب بلاغ اتحاديو فرنسا.