ما سر علاقة القيادي التجمعي بلخياط مع إلياس العماري؟ اختراق حزب اخنوش واتهامات ل”خوكم” منصف بالتهرب الضريبي
اختراقات إلياس العماري لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقوده عزيز أخنوش، لا تنتهي وهي اختراقات تنصب على المحاور الرئيسية لحزب الحمامة، غير أنها حسب مصادر عليمة بالموضوع كلها نتيجة طعم الجشع المادي واغراءات مراكمة الثروات.
بعد أن جعل مولاي حفيظ العلمي ومحمد بوسعيد وصلاح الدين مزوار وغيرهم أدوات يشتغل بهم في عالم السياسة والمال، وظف إلياس العماري شخصا آخر لا يقل أهمية عنهم، وهو منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة السابق والذي ظهر مؤخرا في فيديو يقدم خدمات ترجمة إنجليزية/عربية العماري خلال مقابلة مع شخصيات أمريكية. هناك لاحظ الجميع أن بلخياط اضطر لنقل كلام وأفكار العماري إلى الإنجليزية وهي أفكار لا يؤمن بها بلخياط شكلا ومضمونا، ولا تستقيم مع توجهات حزبه ليضع نفسه وحزبه في موقف بئيس، غير أن من يتعامل مع العماري لا بد أن تكون بينهما فواتير الأداء والخدمات حسب ذات المصادر.
ورغم أن بلخياط حاول التقليل من عمله الجديد كترجمان لفائدة إلياس، وأن كل تلك العملية كانت مجرد لقاء صدفة في الولايات المتحدة الأمريكية مع العلم أن العماري كان له موعد مع عدد من الشخصيات معد مسبقا الشيء الذي يفترض توفير المترجم، غير أن بلخياط بتواضعه المخجل أبى إلا أن يقوم بالمهمة.
طبعا القصة وراءها أسرار. بلخياط سعى بكل ما في طاقته من أجل الحصول على رضى العماري، وأنه اضطر للظهور معه علنا وإنهاء حالة السرية في العلاقات الكبيرة بينهما تبتدأ عند المال والأعمال وتنتهي عند تنسيق المواقف السياسية والتأثير على قرار التجمع الداخلي، حسب التسريبات.
القصة و فيها أن العماري بعلاقاته المتشعبة في دولة الإمارات العربية، ساعد منصف بلخياط على تأسيس شركته في منطقة جبل علي ليس ببعيد عن مدينة دبي وفي اتجاه عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة أبوظبي. اختيار الاستثمار في هذه المنطقة مؤسس على كونها بيئة مناسبة للاستثمار وتحقيق أرباح مهمة دون دفع ضرائب هناك ودون الاضطرار إلى اتخاذ شريك يحمل جنسية الإمارات العربية المتحدة، أيضا ساعده إلياس عن طريق علاقاته مع الصينيين في استيراد الشاي.
منصف بلخياط يبقى ملزما بأداء الضرائب في المغرب الشيء غير الثابت بتاتا، هذا إضافة إلى أسئلة أخرى عن طبيعة ونوعية استثماره في منطقة جبل علي وحجم الأموال ومصادرها المشبوهة، حسب المصادر نفسها.
أخنوش في ورطة حقيقية بسبب اختراق إلياس لقيادة حزبه بشكل كبير، مما يمنعه من اتخاذ أي قرارات داخلية او خارجية بدون مشاركة العماري فيها بشكل شبه مباشر.