يبدو أن الطموح السياسي لبعض الوجوه السياسية يسبق الزمن السياسي المغربي الممهد لاستفادة من “ريع” سياسي لا امتداد له واقعيا ولا فكريا ولا بالقرب من المواطنين، خصوصا وان الانتخابات الجماعية على الابواب.
وتعيش بعض الأحزاب السياسية حالة من الفوضى، بعيدا عن الالتزام بالفعل السياسي والمؤسسات، وهذا حال ما وقع في الجناح النسائي لحزب الحركة الشعبية، بعدما قدمت رئيسة جمعية النساء الحركيات خديجة ام البشائر استقالتها من الجمعية وهي الصفة التي خولتها الجلوس مع “كبار” قيادي حزب السنبلة في المكتب السياسي بشارع باتريس لومومبا بالرباط.
مصادر”سياسي” تقول، انه قبل سنتين لم تكن خديجة ام البشائر اسم يذكر، أي كانت “نكرة” في المشهد الحزبي والسياسي، وحاولت التسلق مستعملة ذريعة “العائلة” وطريق الشيخ والمريد للوصول الى القرار السياسي، وكان حلمها كما تعلمه نساء الحركة الشعبية هو ان تكون برلمانية مستفيدة من “ريع” لائحة النساء الوطنية.
لكن، تضيف مصادر” سياسي” تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد كان طموح المرابط سريعا، وهو ان تكون وزيرة، لأي وزارة، المهم هو الاسم ما دامت حفيدة القيادي الحركي امهروق.
واكدت مصادر”سياسي” ان خديجة ام البشائر، خسرت كل شيء، وانتحرت سياسيا، بعدما عبرت عن علاقتها بما يسمى بالحركة التصحيحية، ولم تحترم قيادة الحزب، رغم ان خديجة وجدت نفسها في رئاسة الجمعية بعد الدعم الذي حضيت به من قبل عضوة المكتب السياسي حليمة العسالي، والتي وفرت لها كل الشروط لعقد مؤتمرها التأسيسي، بحضور 2000 امرأة، وجمعت لها العسالي كل الدعم السياسي من الفروع الحزبية، وهو ما جعل العديد من الحركيات يعبرن عن غضبهن على العسالي.
وبعدما أصبحت المرابط رئيسة الجمعية، حولتها الى “صالون” نسائي، ينظم أنشطة لا يعلم بها احد وفي الفنادق، في حين تقول مصادر “سياسي” ان قضايا ومشاكل النساء خصوصا الحركيات تبقى رهينة العالم القروي والجبال، وليس الفنادق المصنفة والتي تعرفها خديجة جيدا بحكم تخصصا الاستثماري، وهو ما جعلت النساء الحركيات يعلن ثورتهن على المرابط.
Get real time updates directly on you device, subscribe now.