أكد الاستاذ الجامعي الفرنسي جان كلود مارتنيز، مؤلف كتاب “محمد السادس: ملك الاستقرار” أن جلالة الملك يقود بنجاح منذ توليه العرش، مسيرة ازدهار المملكة.
وقال مارنتيز، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى السادسة عشر لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش اسلافه المنعمين، إن جلالته الذي خلف عاهلين عظيمين المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما، يقود مسيرة الدمقرطة والتصنيع، والمسيرة الافريقية بفضل رؤية استراتيجية طموحة.
وأبرز، في هذا الصدد، مختلف أوراش الاصلاح التي ينهجها المغرب في عهد جلالة الملك، خاصة في مجال التنمية الاقتصادية، وتوفير البنيات التحتية، مثل الطرق السيارة والموانئ (ميناء طنجة المتوسط)، والخط السككي فائق السرعة، وخطوط الترامواي، فضلا عن مواصلة سياسة السدود.
كما أبرز ماتينيز نجاح سياسة المغرب في مجال استقطاب الاستثمارات الخارجية، مشيرا الى أن هذا النجاح ترجم بشكل خاص من خلال استقرار اثنان من اكبر المصنعين الفرنسيين في قطاع السيارات بالمغرب، وهما (رونو) و(بي .اس .أ بوجو ستروين).
وأشاد، من ناحية أخرى، بدينامية التنمية التي تشهدها الاقاليم الجنوبية للمملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أن نجاح مختلف هذه الاوراش، يعزى الى مناخ الاستقرار والامن الذي يسود المملكة.
وأضاف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نجح ايضا في رفع عدة تحديات في سياق اقليمي صعب للغاية، يتميز أساسا بتنامي الارهاب،مبرزا أن المملكة نجحت في تجنب الاضطرابات التي تشهدها دول الجوار بفضل استقراره.
وأكد مارتنيز على دور المغرب كركيزة اساسية للاستقرار والتنمية بمنطقة المتوسط وافريقيا، وصلة وصل بين هذه القارة واروبا.
وتطرق، من ناحية اخرى، الى بعض التحديات التي ينبغي على المغرب رفعها خلال السنوات القادمة، وخاصة مواصلة تطوير البنيات التحتية، وعصرنة الادارة. وخلص الى القول بأن المغرب بلد مستقر وصاعد، يسير الى الامام بخطى ثابتة.
يذكر أن جون كلود مارتينيز هو سياسي فرنسي، ومدير سابق للمدرسة الوطنية للإدارة، وله عدة مؤلفات منها “الموت الرحيم أوج الرأسمالية” (2013) و”أوروبا في مهب الريح” (1989).