اسدل الستار السبت فاتح شتنبر 2018 على فعاليات النسخة السادسة من المهرجان السنوي “السنوسية ” بقرية ابا محمد إقليم تاونات للفروسية التقليدية، الذي مر في أجواء رائعة و مرحة، بعدما أثثت جنبات ساحة “بوشمار” على مدى ايام المهرجان بمئات الالاف من الزوار اللذين استمتعوا بمشاهدة خيرة “سربات ” وفرسان إقليم تاونات (لحياينة-شراكة- ولاد عيسى) و باقي الاقاليم المجاورة ابرزهم إقليم مولاي يعقوب بفرق من قبائل (اولاد جامع) و إقليم سيدي قاسم ممثل بفرق من قبائل الغرب، و إقليم تازة بفرق من (التسول و البرانص و غياثة).
و عرفت هذه النسخة مشاركة 70 فرقة “سربة” بواقع أزيد من 1000 فارس ، من الاقاليم المذكورة سالفا و أقاليم أخرى خارجة عن جهة فاس مكناس ، مما أغرى الجماهير بمتابعة هذا الحدث الذي اصبح تقليدي سنوي دو طابع وطني ، يزخر بالعروض الثقافية و العلمية و الفنية و الترفيهية المرافقة لمهرجان التبوريدة “سهرات لألمع نجوم الأغنية الشعبية ، خديجة الاطلسي ، حسا، نجيب القاسمي، أوركيسترا كيمو، الشاب غني، الستاتية، كمال العبدي، سلطانة دانس، و نجوم الفكاهة خالد جواج و اصويلح و ابناء عاصمة البوغاز جمال و نور الدين “، الذي شكل نقطة فرق مع السنوات الفارطة نظرا للاكتظاظ الجماهيري لمحبي فن “الفانطازيا” و الموسيقا الشعبية من كل أرجاء المغرب عامة و الإقليم خاصة ، و دفع بالسلطات و الجهات المنظمة إلى اتخاد تدابير احتياطية من كل الجوانب لدرء هذا الاكتظاظ سواء على جنبات “ملعب الخيل” أو المنصات الرئيسية للسهرات المسائية .
وإعلانا عن ختم فعاليات التبوريدة قام جل الفرسان المشاركين باستعراض فني جميل قبل ان يرفعوا بنادقهم إلى الاعلى برئاسة قائد السربة الفائزة بالجائزة الكبرى للمهرجان، وقاموا بالضغط على الزناد في ان واحد مشكلين طلقة واحدة سمع دويها من أقصى المدينة إلى أقصى الجماعات التابعة لها، مخلفة خوفا مفعما بالحيوية و الفرح و السعادة في أن واحد.
ليتم بعد ذلك توزيع جوائز مالية و تقديرية على الفائزين و المشاركين في هذه التظاهرة، بحضور عامل إقليم تاونات الجديد صالح الدحى، و رئيس المجلس الجماعي للمدينة المذكورة و رئيس جمعية مهرجان السنوسية للتنمية و التواصل مصطفى الميسوري، و منتخبين و سلطات محلية و رؤساء مصالح بعض المؤسسات الحكومية و الغير الحكومية، و فعاليات جمعوية إضافة إلى رجال الإعلام اللذين قاموا بتغطية هذا الحدث على مدى ايامه.
كما شهدت نسخة هذا العام تنظيم مسابقات و أنشطة موازية ، كمسابقة “هدد السلوقي”، والرماية على الصحون قبل انطلاق مسابقة التبوريدة بمحرك الخيل بوشمار، إذ خطفت الأضواء وشدت انتباه الحاضرين، الذين حجوا بكثافة للاستمتاع بهذه التظاهرة الرياضية، و تزامنا مع ذلك تم أيضا تنظيم مباراة في رمي الصحون ببنادق الصيد، بمشاركة أمهر الرماة من مختلف مدن المغرب، و بحضور كل من رئيس جماعة قرية “با محمد” وعدد من الشركاء والفاعلين، كما تم قبل ذلك تنظيم عملية إعذار جماعي لفائدة 300 طفل من الاسر المعوزة مشيا على عادة النسخ الماضية و ذلك في إطار الانشطة الاجتماعية التضامنية للجمعية المنظمة بتنسيق مع السلطات الحلية و المديرية الإقليمية لوزارة الصحة، و تنظيم ندوة فكرية تاريخية شارك فيها العديد من الاساتذة المفكرين و امسية للشعر و الزجل بقاعة الندوات بالجماعة ، وايضا معرض للصور الفوتوغرافية لأبناء المنطقة المهتمين بالمجال الفني ،كما قامت الجمعية المنظمة بتكريم قدماء المتقاعدين بالمدينة لما اسدوه من خدمة للجميع، و كذا تكريم فريق الاتحاد الرياضي لقرية ابا محمد الذي حقق الصعود الموسم الماضي للقسم الثالث من عصبة الوسط الشمالي، إضافة إلى تنظيم دوري مصغر لكرة القدم لفائدة اطفال فرق كل من دينامو تيسة و اجاكس قرية ابا محمد و مدرسة الاتحاد الرياضي لقرية أبا محمد، هذا و تحولت نافورة ساحة النهضة لفضاء للألعاب طيلة ايام المهرجان مكنت الاطفال من اللعب و المرح من خلال العروض المقدمة لهم، إضافة غلى عروض ممتازة من تنظيم بعض الجمعيات في فنون الشوارع