أجرى صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، الثلاثاء 29 شتنبر 2015, على هامش مشاركته في أشغال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، محادثات مع وزير الخارجية التونسي، الطيب بلكوش، تناول خلالها الجانبان ملفات التعاون الأمني للقضاء على الإرهاب و في المجال الروحي لمواجهة التطرف، إضافة إلى تعميق التعاون الاقتصادي والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
في السياق ذاته، أبدى الوزير التونسي رغبته في القيام بزيارة إلى المغرب للإعداد للزيارة التي ينوي القيام بها لبلادنا الرئيس التونسي، باجي قايد السبسي.
من جهة أخرى، هنأ وزير خارجية تونس نظيره المغربي بنجاح مسلسل الانتخابات الجهوية والمحلية التي شهدها المغرب، مؤكدا أن الأخير قطع أشواطا هامة في المجال الديمقراطي و تفعيل الدستور
.
و لم يفت المتحدث نفسه، الإشادة بدور المغرب في الوصول إلى اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبيين، مبديا رغبة بلاده في تعميق التشاور المتواصل مع المغرب في عدد من القضايا الدولية والجهوية، خاصة تطورات الوضع بليبيا ومواجهة خطر إرهاب داعش على دول المنطقة.
في السياق ذاته، أكد مزوار أن اتفاق الصخيرات هو نقطة البداية نحو المصالحة الليبية، معتبرا أن كل دول المنطقة، الجادة في مسعاها، والمنتظم الدولي من مصلحتهم مواكبة ومساعدة الليبيين على بناء مؤسساتهم و عودة الاستقرار إلى بلادهم، لما لذلك من آثار إيجابية على المنطقة بأسرها.
كما عرج الجانبان على ملفات إقليمية أخرى مرتبطة بالوضع بسوريا والعراق، كما أشاد الوزير التونسي بتجربة المصالحة بالمغرب مبديا توجه تونس نحو الاقتداء بها من خلال إرساء أسس عدالة انتقالية تتجاوز الماضي وتنظر إلى المستقبل.