الفيضانات في جنوب شرق فرنسا تخلف 17 قتيلا وأربعة مفقودين
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي شهدتها مساء أمس منطقة كوت دازور جنوب شرق فرنسا الى 17 قتيلا وأربعة مفقودين. وجرفت السيول الناجمة عن هطول أمطار غزيرة ،سيارات الى البحر في مدينة كان كما غمرت المياه الكورنيش الشهير (نزهة الانجليز) المحاذي للبحر في نيس. وقد توجه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير الداخلية برنار كازنوف اليوم الأحد الى المنطقة المنكوبة لدعم الضحايا. وتسببت أمطار غزيرة مساء السبت في فيضان نهر براغ الصغير الساحلي، لتغمر السيول شوارع في كان وانتيب ومانديليو-لا-نابول وفيلنوف-لوبي ونيس. وشهدت المنطقة الساحلية خلال يومين هطول أمطار توازي شهر أكتوبر كمعدل متوسط، اي 10 في المائة من التساقطات السنوية، مما أدى الى شلل جزئي لحركة النقل السككي والطرق السريعة والفرعية فيما ظل مئات السياح عالقين وخاصة من أوروبا الشمالية. وسجل بماندوليو-لا-نابول المتاخمة لمدينة كان سبعة قتلى ومفقود واحد، إذ فاجأت المياه السكان حين أرادوا ركن سيارتهم تحت الارض لحمايتها. وقضى ثلاثة أشخاص مسنين غرقا في دار للعجزة في بلدة بيوت القريبة من انتيب. وكان هؤلاء الاشخاص “موجودين على الارجح في الطابق السفلي” بحسب مصدر في الشرطة. وعثر على ثلاثة ضحايا آخرين قضوا في سيارتهم في فالوريس-غولف-جوان حين غمرتها المياه أثناء اجتيازهم نفقا صغيرا. وفي مدينة كان قتل شخصان أحدهما امرأة تناهز الستين من العمر عثر عليها ميتة قرب موقف للسيارات.
وفي انتيب عثر على شخص اخر ميتا في مكان للتخييم فجر الاحد. وفي منطقة في اوج موسمها السياحي وجد اكثر من خمسمائة شخص بينهم عدد كبير من البريطانيين والدانماركيين انفسهم محاصرين وتم إيوائهم في مطار نيس. كما اعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية توقف عشرة قطارات في محطات في جنوب شرق فرنسا وعلى متنها مئات المسافرين.
وفتحت مراكز استقبال طارئة في البلدات المتضررة وطلب ارسال تعزيزات من المقاطعات الفرنسية الاخرى.