بعد أن أعلن عن موت حركة20، ووجود احد زعمائها في السجن اسامة الخليفي، لازال شبح الحركة يعشعش عن البعض، ومنهم من حولها الى اسطورة وانها كانت سبب الاصلاحات التي وقعت في المغرب.
هذا ما جعل مؤسسة الوسيط لرئيسها المروازي تقدم كتاب “حركة 20 فبراير محاولة في التوثيق”، ومما جاء في بلاغ الوسيط الذي توصلت به الوطن24
ما يزال التوثيق لذاكرة الفاعلين والفعاليات يشكل تحديا في المغرب المعاصر، وهو الخصاص الذي وقفت عنده هيئة الإنصاف والمصالحة خلال تعاطيها مع ملفات الانتهاكات الجسيمة. وفي هذا الإطار وفي سياق مغاير، أطلق الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان مبادرته للتوثيق للسنة الأولى من عمر حركة 20 فبراير كفاعل في مجموعة من التحولات المتصلة بالراهن السياسي والاجتماعي بالمغرب.
وقد ارتكز الوسيط في محاولته التوثيق لذاكرة 20 فبراير على مستويات ثلاثة مؤطرة لمقاربته المنهجية في التوثيق، حيث اعتمد في المرحلة الأولى على التحقيب للحركة عبر جرد أبرز محطاتها ومستويات تعاطي الفاعلين معها، وفي مرحلة ثانية نظم الوسيط جلسات استماع لشهادات عينة من الفاعلين في الحركة، ونقاشات للتفاعل بين وجهات النظر بخصوص تلك الشهادات. وفي مرحلة ثالثة تم تجميع الصور ذات الصلة بمجموعة من النشطاء الفبرايريين وبالمسيرات الوطنية والمحلية للحركة في مختلف المدن. وهي المراحل التي اعتمدناها في محاولة التوثيق لحركة 20 فبراير عبر التحقيب والشهادات والصور، والتي تم تتويجها بإصدار كتاب “حركة 20 فبراير محاولة في التوثيق”.
وفي هذا السياق نعتز في الوسيط بدعوتكم لحضور حفل تقديم وتوقيع هذا الكتاب، يوم الجمعة 20 فبراير 2015 بالمكتبة الوطنية بالرباط على الساعة العاشرة صباحا.