قرر المجلس الوطني للحركة الشعبية في اجتماعه العادي المنعقد يوم ببوزنيقة طرد كل الاعضاء الذين التحقوا بالحركة التصحيحية والاعضاء الذين ترشحوا في لوائح أحزاب أخرى..وستبث اللجنة التأديبية في المستشارين الفائزين باسم السنبلة والذين صوتوا لفائدة مرشح خارج الحزب في انتخاب الرؤساء وانتخاب المستشارين البرلمانيين..
كما جمد عضوية عضو المكتب السياسي اوزين احرضان
وقد عبر محند العنصر الامين العام للحركة الشعبية عن رغبة الحزب تقويم كل الانزلاقات و تصحيح الشوائب التي سادة عملية الانتخابات..نفس التوجه أكد عليه محمد الفاضيلي رئيس المجلس الوطني و السعيد أمسكان رئيس لجنة الانتخابات..وطالب الجميع بتقوية الهياكل التنظيمية وفق التوجه الجديد للجهوية الموسعة..
واكد البيان الختامي الصادر عن دورة المجلس الوطني المنعقد يوم السبت 14نونبر2015 ببوزنيقة في دورته العادية، انه و بعد استحضار السياق العام الوطني والدولي الذي تنعقد فيه أشغال هذه الدورة، وقف على الزيارة الميمونة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده إلى الصحراء المغربية التي استهلها بمدينة العيون، وخطاب جلالته التاريخي إلى الأمة من قلب أقاليمنا الجنوبية العزيزة على كل المغاربة، خطاب يحبل بالدلالات والمعاني من حيث الزمان والمكان، خطاب مفعم بإشارات ذات حمولة سياسية قوية تعكس بكل وضوح ممارسة المغرب لسيادته الطبيعية والتاريخية على أراضيه من طنجة إلى الكويرة، انطلاقا من روابط البيعة المتينة بين العرش والشعب.
واضاف البلاغ، ان المجلس الوطني إذ يفتخر بهذه الزيارة وما جسدته من تلاحم متين بين جلالة الملك وأبناء الصحراء المغربية، فإنه يعتبر بأنها تؤكد بالملموس القاطع مواصلة المغرب المضي في النموذج التنموي الذي تستلهم الحكومة المغربية خطوطه العريضة من التوجيهات الملكية السامية دونما قيد أو شرط أو تمييز بين كل ربوع المملكة الشريفة، كما يعتبر أن هذه الزيارة المولوية بمثابة تدشين ورش الجهوية المتقدمة، التي أعلن عنها صاحب الجلالة بجعل الجهة محور التنمية المستدامة، وخلق الثروات بإبراز أقطاب اقتصادية كبرى، تكفل إقلاعا اقتصاديا وتنمويا يحقق العيش الكريم للمواطنات والمواطنين ويلبي طموحاتهم.
كما يسجل المجلس الوطني بقوة ماجاء به الخطاب الملكي من رسائل واضحة إلى أعداء الوحدة الترابية، مؤكدا على انهيار الطرح الإنفصالي، ومبرهنا على وحدة المغاربة وتنوعهم وانصهارهم بمختلف مشاربهم الثقافية وأطيافهم اللغوية المبني على روح التسامح والتضامن.
إن المجلس الوطني وهو يتابع بقلق بالغ ماتعرفه بعض الدول من أحداث إرهابية دامية، فإنه يندد بها، ويشجب إزهاق أرواح بريئة، ويعبر عن تضامنه وتعاطفه مع ضحايا العمليات الإرهابية، التي عرفتها كل من بيروت وباريس، وفي مختلف بقاع العالم.
كما أن المجلس الوطني للحركة الشعبية يؤكد أن الإرهاب الأعمى لادين، ولاهوية له، ولا يفرق بين الديانات، وهو مايدعو اليوم المغاربة إلى المزيد من اليقظة والحذر، وهنا لابد من الوقوف للإشادة بالحس الأمني الإستباقي لمختلف الأجهزة الأمنية الوطنية، وتقدير تضحياتها الجسام، حفاظا على أمن وطمأنينة المواطن المغربي.
إن أعضاء المجلس الوطني للحركة الشعبية يشيدون بالكلمة السياسية، للأخ الأمين العام ويدعونه إلى مزيد من الحزم والصرامة في تدبير الشأن الحركي، كما يعبرون عن ارتياحهم للنتائج التي حصل عليها الحزب في الإستحقاقات الإنتخابية الأخيرة، ويطالب القيادة السياسية ببذل مزيد من الجهد لتحقيق نتائج أفضل في الإستحقاقات القادمة، من أجل تموقع يليق بتاريخ الحركة الشعبية.
إن المجلس الوطني بعد استيفاء النقاش يقرر ما يلي:
على المستوى التنظيمي للحزب:
– تثمين النقاش العمومي حول القضايا المجتمعية الكبرى وفق المرجعية الدستورية والخصوصية المغربية،
– اعتماد التقرير السياسي وتقرير لجنة الإشراف على الإنتخابات كوثائق رسمية لهذه الدورة
– تفعيل البعد الجهوي في التنظيمات الحزبية،
– وضع إستراتيجية محكمة للإعداد للإستحقاقات التشريعية المقبلة، بشكل تشاركي مع كافة المناضلات والمناضلين وضمنهم المرأة والشباب،
– مواكبة المنتخبين ورؤساء المجالس بالتكوين،
– إيجاد آليات كفيلة بتدبير الإختلافات داخل مؤسسات الحزب وهياكله،
– ضرورة التزام كافة أعضاء الحزب بقراراته،
– تقوية جسور التواصل بين الحركيات والحركيين،
– تجديد الخطاب الحركي وتقويته،
– إعادة النظر في الإعلام الحزبي، حتى يكون إعلاما وازنا وفاعلا وذا إشعاع،
– تفعيل مقررات لجنة التحكيم والتأديب والتزامها بتطبيق مقتضيات القانون الأساسي والنظام الداخلي في الملفات المحالة عليها،
– إعادة هيكلة جمعية النساء والحركيات،
– دعوة الشبيبة الحركية إلى تقوية تنظيماتها المحلية والإقليمية،
– نشر لوائح الأشخاص المتخذ في حقهم عقوبات تأديبية،
– ربط المسؤولية الحزبية بالمساءلة والمحاسبة،
– تأكيد الحركة الشعبية التزاماتها بالتحالف الحكومي والعمل على تقويته.
وفي السياق الدولي فإن المجلس الوطني يؤكد على :
– عدالة القضية الفلسطينية وتجديد التضامن مع الشعب الفلسطيني وشجب الإعتداءات التي تدنس حرمة القدس الشريف وعلى رأسها المسجد الأقصى،
– ضرورة تسخير كل الوسائل التفاوضية لبناء المغرب الكبير باعتباره جسرا للمرور إلى التعايش الإقتصادي والإجتماعي لشعوب المنطقة،
– تثمين جهود المغرب الرامية إلى تذويب الخلاف بين الفرقاء الليبيين،
– تقوية التواجد الحزبي في المنظمات والمنتديات الدولية، لخدمة قضايا المغرب،
– تعزيز جهود المغرب في تطوير العلاقات المغربية الإفريقية.