وجه القيادي النقابي و نائب الكاتب العام لنقابة الكونفدرالية العامة للشغل مصطفى الشطاطبي، رسالة الى المكتب السياسي لحزب الاشتراكي الموحد، ومما جاء في الرسالة التي توصلت بها الوطن24:
بكل أسف نضطر أن نراسلكم، لنعبر لكم عن احتجاجنا وامتعاضنا الشديدين حول ما نشر ببعض الصحف خاصة الالكترونية، مفاده أن هناك تعميم من طرف المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، يضع مناضليه أمام خيارين: إما الانتماء إلى الحزب أو إلى الكونفدرالية العامة للشغل.
هذا الشق من التعميم نعتبره من حقكم في تدبير مهامكم التنظيمية، لكن الشق المتعلق بالكونفدرالية العامة للشغل واتهامكم لها ” بالمشبوهة”، هو الذي يعطينا الحق في الرد والتوضيح:
إن الكونفدرالية العامة للشغل منظمة جماهيرية، تقدمية، ديمقراطية، ووحدوية، مستقلة عن الأحزاب والدولة، تضم بين صفوفها مناضلين من حساسيات يسارية متنوعة ومناضلين ديمقراطيين شرفاء، غيورين على هذا الوطن، يكافحون من أجل الحرية والانعتاق، يصطفون مع كل القوى الديمقراطية المناهضة للاستغلال والاستبداد، يضعون مسافة بينهم وبين كل أعداء الشعب المغربي.
لذا نعتبر أن من واجب كل الإطارات المناضلة والمكافحة سواء كانت حزبية أو مدنية أو حقوقية أن تدافع عن قيم الاختلاف وتدافع أيضا عن الديمقراطية الداخلية كممارسة يومية في كل المواقع وفي كل الإطارات، وأن لا تخلق معركة وهمية تجاه إطار نقابي يشكل قيمة مضافة في المسار النقابي التقدمي، معركة لا تفيد الصف الديمقراطي بقدر ما تضره.
وكما تعلمون جيدا أن هذا الإطار النقابي جاء كجواب موضوعي وطبيعي لما تعرفه الحركة النقابية من نكوص وانكماش وتراجع في الأداء.
الإخوة والأخوات،
لنا تقدير خاص لكل المناضلين والمناضلات، لكن موقفكم تجاه مركزيتنا الكونفدرالية العامة للشغل، يتسم بالتسرع والأحكام الجاهزة.
أما إذا كان موقفكم مفكر فيه، فقد جانبتم الصواب، وتضعون أنفسكم خارج الإطار الطبيعي لحزب مفروض فيه، أن يزن مواقفه قبل إصدار الأحكام ومصادرة حق اختيارات الآخرين.
لذا نطالبكم بمراجعة موقفكم بالصيغة التي ترونها مناسبة.
وإذ نحتفظ بكل التقدير لحركتكم المناضلة، تفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام
عن المكتب الكونفدرالي
نائب الكاتب العام
مصطفى الشطاطبي